بِمَا يُشْبِه السَّلَام الجمْهوريُّ فِي المراسم، غزتْ الأجْواء الثَّوْريَّة أُسلُوب حَيَاة السُّودانيِّين فِي أتْراحهم وأفْراحهم وصارتْ نبْضًا حيًّا يُقَاوِم السُّلْطة الانْقلابيَّة.
التغيير: عبد الله برير
غير بعيد عن سوح المواكب، تشربت جذور بيوت السودانيين بنضالات تمشي في كل مكان وزمان.
وتداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور تظهر مناسبتين تحولتا لموكبين ثوريين بكامل النضال.
زفاف الفنان الشاب محمد أبو عرب أبرز الوعي الكبير الذي اجتاح السودانيين الذين صاروا يتحينون الفرص لاحتجاجات معلنة وأخرى غير معلنة تطير زغرودتها الثورية كلما التأم شمل الشرفاء.
زواج أبو عرب، شكل لوحة من الجمال الثوري الذي صدح فيه الشاعر أزهري محمد علي بقصائد ألهبت ( معازيم الفرح والثورة).
ولحظة ترجل العريس وعروسه من السيارة قاصدين صالة الفرح، تحول مشهد (الآوت دور) إلى عرس ثوري .
موكب الفرح النضالي في إحدى صالات حفلات العاصمة الخرطوم، اختلطت فيه زغاريد التبريكات بهتافات نبض الشارع.
وظهرت العروس بثوب الزفاف الأبيض المعتاد لون (الكنداكة) في وقت توشح فيه العريس بعلم السودان.
وأحيط العروسان بطوق ثوري من المحبين من الأهل والنشطاء يرددون الهتاف الأمجد ( حرية سلام حرية).
الف مبروك زفة العريس أبوعرب ..ازهري محمد علي ✌️🔥🌹 pic.twitter.com/O2cdPHa4yj
— lord (@nubiankinglord) August 7, 2022
محبة وثورة
في مناسبة عامة، تحول حفل كلية الموسيقى والدراما السودانية دعما للفنانة منى مجدي في معرتها ضد السرطان، إلى كرنفال نضالي بهيج.
وكانت قاعة الصداقة بالخرطوم قد ضجت بهتافات الثورة والغناء النضالي في مهرجان ( على قدر المحبة).
في لاوعي الجمهور أحيل الحفل معظمه إلى أمسية ثورية أنشد فيها الحضور:
الثورة ثورة شعب
السلطة سلطة شعب
العسكر للثكنات والجنجويد ينحل
حفلة الكورال اليوم بقاعة الصداقة، على شرف الفنانة منى مجدي: الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب…#السودان #sudan pic.twitter.com/GxsEzCmTCW
— Ataf Mohamed عطاف محمد (@atafmohamed3) August 10, 2022
لحظة خروج الهتاف من حناجر الحضور تفاعلت الأوركسترا لتجاري نبض الثورة ليخرج عمل غنائي نضالي مكتمل الأركان .
بصورة عفوية تماهى العازفون والمغنون والحضور في الغناء والتلويح بعلامة النصر بحضور موسيقيين على غرار طارق الأمين وعوض أحمودي ومحمد عبد اللطيف زمبا.
ولم ينسْ المشاهدون توثيق اللحظات لتظهر على صفحات التواصل الاجتماعي، فيديوهات كثفت سحائب الدموع في أعين مرتادي موقع التواصل الاجتماعى أما بكاءً أو فرحاً.
الثورة السودانية دخلت من الباب الكبير وارتاحت على جنبات الحياة لدى الشعب، لتؤكد ما ذهب اليه الشاعر سعد الدين إبراهيم الذي غنى له الفنان المناضل أبو عركي البخيت وهما يغازلان ثورة الشعب:
ولما طارت في الفضاء
رددت أنغام رضاء
الأليفة ندى الشروق
الغنى لزراع أرضنا
الأصيلة الذي الشعاع
تدخل (رواكيبنا) وأوضنا
مخبية في جيوب النيل
متى ما تدوروا بترويكم
وما ممكن تخليكم
