ومضى الكاتب يقول: كجزء من مهمة الاتحاد الأوروبي للتخلص من الغاز الأحفوري الروسي، في منتصف يوليو، وقَّعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مذكرة لمضاعفة صادرات الغاز الأذربيجانية إلى الكتلة.
وأضاف: وفقًا للوثيقة، بحلول عام 2027، ستزوّد منطقة بحر قزوين البترولية أوروبا بما لا يقل عن 20 مليار متر مكعب من الغاز الأحفوري سنويًّا عبر ممر الغاز الجنوبي (SGC).
وتابع: لكن هذا الاتفاق يتعارض مع أهداف المناخ الخاصة بالاتحاد الأوروبي وكذلك معايير حقوق الإنسان التي يتبناها.
وبحسب الكاتب، تدعي «لوك أويل»، وهي واحدة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، أنها واحدة من أكبر 3 دافعي الضرائب في روسيا، حيث دفعت أكثر من 200 مليار دولار كضرائب في عام 2019 وحده، وهي أيضًا من بين الشركات المدرجة في قائمة عقوبات الولايات المتحدة.
وتابع: كان فاجيت أليكبيروف، الرئيس التنفيذي السابق للشركة ونائب وزير النفط والغاز في الاتحاد السوفيتي، قد أدلى بتصريحات صريحة تشير إلى أنه يعتبر أهداف الشركة متوافقة بشكل وثيق مع أهداف الحكومة الروسية، لكنه استقال في وقت لاحق، بعد أن فرضت المملكة المتحدة وأستراليا عقوبات على مجموعة من النخبة الروسية.
واستطرد: تعمل شركة «لوك أويل» في قطاع النفط والغاز الأذربيجاني منذ عام 1994، وفي أوائل العقد الأول من القرن 21، ركزت جهودها في أذربيجان على تطوير حقول الغاز الأحفوري شاه دنيز، الذي يُعد من بين أكبر الحقول في العالم.
وأضاف: في الواقع، قبل أيام قليلة من الحرب على أوكرانيا، أكملت شركة «لوك أويل» الاستحواذ على حصة «بتروناس» الماليزية في «شاه دنيز» مقابل 1.45 مليار دولار، وزادت حصتها في المشروع من 10 % إلى 19.99 %، وأصبحت ثاني أكبر مساهم بعد شركة «بريتيش بتروليوم».
وأردف: إلى جانب «شاه دنيز»، الذي سيكون الحقل الرئيسي للصادرات في العقود المقبلة، تتابع «لوك أويل» تطورات أخرى محتملة في أذربيجان أيضًا، في عام 2021، اشترت الشركة حصة 25 % في مشروع استكشاف المياه الضحلة شبه جزيرة أبشيرون (SWAP) من شركة «بريتيش بتروليوم».
وتابع: إضافة إلى المصدر الأذربيجاني للغاز الأحفوري المتجه إلى الاتحاد الأوروبي، فإن «لوك أويل» هي أيضًا مساهم في خط أنابيب جنوب القوقاز.
وأضاف: تُعد أذربيجان شريكا مهما وموثوقا به لأمن إمدادات الطاقة لأوروبا، ومع ذلك، فإن تورط روسيا في أجزاء رئيسية من سلسلة إمداد الغاز الأذربيجانية في طريقها إلى أوروبا يلقي بظلال من الشك على أي مزاعم تتعلق بأمن الطاقة. ومضى يقول: لقد حان الوقت لأن تبدأ المفوضية في التعلم من أخطائها السابقة فيما يتعلق بتنويع وأمن الطاقة بناء على الصفقات التي أبرمتها مع بعض الأنظمة