أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم؛على أهمية الاستمرار في مكافحة هذه الآفة فكريًا؛ لإيجاد علاج ناجع لها، ودينيًا لتحصين الشباب والأجيال منه، وعسكريًا لاستئصال ما يتعذر علاجه والحد من أضراره، واستثمار كافة الوسائل والسبل الحديثة للوصول إلى أفضل النتائج في هذا الشأن.
كما يؤكد المرصد على أن التعاون والتكاتف وتوحيد الجهود الإقليمية والدولية هو السبيل لدحر هذا المرض اللعين الذي استشرى في كثير من المجتمعات حول العالم، متسببًا في إراقة دماء بريئة، دونما تفريق بين متدين وغير متدين، وأيًا كانت الأيدولوجية والاستراتيجية التي تتبعها الجماعات الإرهابية الضالة المضلّة، تبقى النتيجة المحتومة لهذا الإرهاب؛ ضحايا أبرياء ومجتمعات مشرّدة وسلام ضائع وأجيال حائرة لا تعرف مصيرها وقد بدأت آمالها في الاستقرار والتنمية تتلاشى وجروحها تتعمّق أكثر فأكثر.
ويشير المرصد إلى أنّ معالجة الفكر المتطرّف الذي هو نواة الإرهاب والعنف الذي اكتوت بنيرانه مجتمعات عديدة حول العالم، مهمّة ليس لها أن تنجح دون أن يسهم في القيام بها كافة أطراف المجتمع بمختلف طوائفهم وفئاتهم، كلٌ في سياقه حتى يتجنّب العالم مزيدًا من الدماء البريئة والخراب الذي تخلّفه جماعات العنف والإرهاب على اختلاف مسمياتها وأيدولوجياتها.
