عن الدار المصرية اللبنانية، صدر كتاب مذكرات رءوف غبور خبرات ووصايا، الكتاب يقع في مائتان وخمسة وخمسون صفحة من القطع المتوسط ويجمع متونه مجلد فاخر ومصقول مطعم بالعديد من الصور التي تستعرض حياة رجل الأعمال والصناعة الذي درس الطب في جامعة عين شمس وتخرج فيها في العام 1976.

وكتب بيد الطبيب رءوف غبور وهو الذي يعتبر أحد أبرز رموز الأعمال والصناعة والمال في مصر والوطن العربي فهو مؤسس مجموعة شركات "جي بي أوتو" يسرد غبور بدايات طريق المصاعب والخروج عن المألوف، بل يغوص كاتب السيرة والرحلة الشاقة، طريقه الحافل بالإنجازات والمصاعب والدروس والتي تغلب فيها على البيروقراطية والتكرار في عدم الرضوخ لثمة وظيفة تقليدية كانت من الممكن أن تغير مساره إلى طريق آخر غير الذي شيده، ليصير مثالاً وانموذج لقمة الجسارة والوعي في الربط مابين طموح الشاب المغامر ونجاحه في التغلب على الكثير من الكوابح والأزمات الكبرى . يستعرض الكتاب الذي ينتمي إلى السير الذاتية في الحياة والعمل وطريق المصاعب الغير مألوف، أكثر من 19 باباً أو عتبات للتعريف بالمشوار الطموح فنرى وبداية من الإهداء توفيعا بخط يد المؤلف يدعوا فيه القارئ إلى الإشتباك وتأمل تلك السيرة لعل فردا ما يرى فيه الكثير من الخبرات قبل الوصايا في تعمد واضح للتوحد أو تأمل تجربة غبور، ليضاف في الشطر الثاني من الإهداء (إلى أولادي. رجال الأعمال. القيادات التنفيذية. لعل فيه إفادة لكم جميعاً. ومن الأبواب المهمة للغاية في متن المؤلف نرى "غبور" المصري الشامي والذي ورث الهوية عن أبيه ومن قبله جده السوري / الشامي الأصل والمولد وعلاقة العائلة بالتجارة والنجاح فيها بداية من منتهى القرن التاسع عشر واستدعاء طروف هجرة العائلة بعدما ترك الجد والأب بلدته القريبة جدا من مطار دمشق لنصل بغد ذلك لمرحلة التكوين ل رءوف وسنوات الدراسة وبداية أنشطة البيزنس.

ثم حقبة النصر في العام 1973 وكيف عادت بمحنة كبرى واجهت العائلة ثم العمل والشراكة مع عم المؤلف، صادق غبور ثم بدايات التسرع والتعجل في السعي والتى عادت بدخوله السجن من أجل الشهامة في التعامل مع شركاء المهنة والكفاح ليتجلى سارد السيرة بما صنعته الأقدار من عبث، فكان السجن نتاج أخطاء فردية لتتراكم الخسائر، ثم تبدأ مرحلة جديدة في طور البناء وتغيير بل والتوسع، في النشاطات فكانت فكرة تصتيع وتجميع مكونات السيارة "فيرنا" فكانت خطوة جسورة للأمام لتعود التجربة بالتعثر أيضًا، ومراكمة الديون فكانت تلك الدروس المستفادة.