يصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عيد اللهيان، في وقت لاحق اليوم إلى باماكو عاصمة مالي، التي تتزايد عزلتها إقليميًا ودوليا منذ سنتين على خلفية انقلاب عسكري انبثقت عنه "سلطة غير شرعية"، حسب الاتحاد الإفريقي رفضت تسليم السلطة للمدنيين أو تنظيم انتخابات سريعة، وأبرمت اتفاقية مثيرة للجدل مع مجموعة فاغنر الروسية سيئة الصيت لجلب مقاتلين مرتزقة لقتال المجموعات المسلحة.
وقالت وزارة الخارجية المالية إن الوزير الإيراني سيرأس مع نظيره المالي اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون.
واعتبر مصدر إعلامي في باماكو محسوب على المجلس العسكري الانتقالي أن هذه الزيارة "تتماشى مع إرادة السلطات المالية العليا، لتنويع وتوسيع مجال التعاون والشراكة في مالي بهدف مواجهة التحديات المتعددة"، حسب قوله.
وأنهى خبراء من البلدين الأحد اجتماعات لتحضير الزيارة، وعلمت "العربية.نت" أن الإيرانيين عرضوا تقديم مساعدات أمنية وعسكرية إلى مالي الدولة المنبوذة في غرب إفريقيا والتي تواجه خطر الاضمحلال منذ أن أصبحت قبل سنوات البؤرة الرئيسة لنشاط المجموعات الإرهابية في الساحل الإفريقي وفي مقدمتها داعش والقاعدة.
وغداة زيارة الوزير الإيراني أعلنت الطغمة العسكرية الحاكمة تعيين ضابط في الجيش من المشاركين في الانقلاب يدعى العقيد عيد اللاي ميغا رئيسا للوزراء بالنيابة ويتولى مدنيون تكنوقراط أو ساسة عادة هذا المنصب.