لا تزال تفاعلات تصريحات الدكتور أحمد الريسوني التي أدلى بها مؤخرا بخصوص موريتانيا والعلاقات المغاربية، تتفاعل، خاصة في ظل الردود القوية التي تمت من خلالها مواجهة هذه التصريحات التي وصل صداها إلى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي يتولى أحمد الريسوني داخله مسؤولية قيادته.
الريسوني، وبعد التوضيحات الخاصة التي قدمها عبر صفحته الرسمية على الشبكة العنكبوتية، خرج اليوم الاثنين 22 غشت 2022 ببيان وقعه بصفته رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يتبرأ فيه من تصريحاته ذات الطابع السياسي، وهو البيان الذي وقعه إلى جانبه الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد.
الريسوني قال في البيان إن “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤسسة علمائية إسلامية مستقلة، تسعى لخدمة ميراث النبوة وتبليغ رسالة الله إلى الناس كافة وبيان الحكم الشرعي فيما يجد في حياة الناس من القضايا ينتهج الوسطية والاعتدال والاستقلال لا يتأثر بمواقف الدول ولا الأحزاب ولا الجماعات ولا يمارس السياسة، إلا بقدر بيان الحكم الشرعي في قضاياها ويسعى للإصلاح بين المسلمين بما يوجبه الشرع الحنيف ولا يتخندق مع أي طرف في أي نزاع ولا يقبل أن يستغله أي طرف لذلك ويحترم خصوصيات الأفراد والشعوب واستقلال الدول يعتمد وسيلة الحوار والشورى ويصدر بياناته وفتاويه ويعبر عن مواقفه بشكل جماعي شوري تنظمه لوائحه ونظمه وهو غير ملزم باجتهادات الأفراد وآرائهم ومواقفهم التي تعبر عن خصوصيتهم لا عن المؤسسة”.
وأضاف الريسوني، أن الاتحاد أصدر هذا البيان “في هذا الوقت الذي كثر فيه اللغط حول تصريحات بعض العلماء التي لا يمكن أن تحسب على الاتحاد ولا أن تنسب إليه فلا ينسب لساكت قول وإنما ينسب القول إلى قائله دون تقول ولا تجنٍّ ولا حمل للكلام على محامل لم يقصدها من قاله. والاتحاد بعيد من إثارة الفتن بين المسلمين ومن إيغار صدورهم بما ليس بلازم شرعا”، وذلك في إشارة إلى تصريحاته الأخيرة التي دفعت البعض إلى إقحام الاتحاد فيها، وبالتالي فإنه يؤكد أنه يتحمل مسؤولية ما سبق أن صرح به بصفته الشخصية وانطلاقا من قناعاته السياسية وليس بصفته كواحد من أعضاء الاتحاد الذي يتولى مهام رئاسته في الفترة الحالية.
