بعد عمل استمرّ لأكثر من 60 ساعة، انتشلت فرق الإنقاذ العراقية ليلا أمس الاثنين جثة امرأة هي آخر ضحايا الحادث، الذي وقع بعد ظهر السبت، في قطارة الإمام علي، وهو مزار شيعي يقع غرب مدينة كربلاء في وسط العراق.
فقد أعلن الدفاع المدني العراقي في وقت متأخر ليل أمس أن فرق الإنقاذ أنهت عملها في الموقع بعد انتشار 8 جثث، تعود لرجلين و5 نساء وطفل كحصيلة نهائية لهذا الحادث الذي خلّف حزناً وغضباً في البلاد، وسط مطالبات بمعرفة من المسؤول عن تلك المأساة.
حملة غضب
فيما شن آلاف العراقيين على مواقع التواصل حملة للمطالبة بكشف الفاسدين الذين تسببوا بتلك الكارثة، لاسيما بعد أن تنصلت المراجع الرسمية من مسؤوليتها، أو تبعية المزار لها، بحسب ما أكد الوقف الشيعي.
كما اتهم العديد منهم أحد المتنفذين المدعومين من الميليشيات بإدارة هذا المزار للتربح، بلا حسيب أو رقيب
ماذا حصل؟
وفي السياق، قال باسم خزعلي الذي فقد ابن شقيقه في الحادثة، بحسب ما نقلت رويترز، "نريد أن نعرف ما الذي حصل ولماذا حصل؟".
فيما حمل مئات العراقييين من وصفوهم بـ "الفاسدين" المسؤولية عن حادث الانهيار، مطالبين الحكومة بتحقيق فوري من أجل كشف الحقيقة.
كما أكدوا أن الفساد بدأ يتسلل إلى المساجد ودور العبادة تماماً، كما طال مؤسسات الدولة ووزاراتها.
"لا يدار من قبلنا"
وكان الوقف الشيعي أكد أمس في بيان أنه غير مسؤول عن إدارة هذا الموقع، مضيفاً أن المقام لا يدار من قبل ديوانه، كما أن قطعة الأرض المشيد عليها غير مسجلة باسمه.
في حين أوضح محافظ كربلاء، نصيف الخطابي، بتعليق على حسابه في فيسبوك أمس أن الموقع "ليس تابعاً لجهة معروفة، بل لأشخاص تمّ استدعاؤهم"، من دون أن يعطي تفاصيل عن هويتهم وعن الجهة التي قامت باستدعائهم.
كما كشف عن تشكيل "لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات" الحادث.
يشار إلى مزار قطارة الإمام علي الذي شهد المأساة، يقع على بعد نحو 25 كلم إلى غرب مدينة كربلاء ويجذب سنوياً آلاف الزوار إليه.
كما يمتدّ على مساحة تقدر بألف متر مربع، ويضم قاعة تنبع من إحدى جدرانها الصخرية المياه.
