عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعاً موسعاً مساء أمس الاثنين؛ لمناقشة الترتيبات والاستعدادات الخاصة بالمشاركة في فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP27))، والمقرر استضافته بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم، وذلك بحضور السفير أيمن ثروت ممثلاً عن وزارة الخارجية، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك بمقر وزارة البيئة.

رحبت الدكتور ياسمين فؤاد بالدكتور أيمن عاشور، موجهة التهنئة لسيادته على توليه حقيبة التعليم العالي والبحث العلمى، متمنيةً لسيادته النجاح والتوفيق واستكمال مسيرة التعاون بين الوزارتين في كافة المجالات، والمضي قدماً في جميع الملفات المشتركة بين الوزارتين، مشيدة بالتعاون مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أثناء فترة توليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

أكدت وزيرة البيئة، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال مؤتمر المناخ القادم، وما ستقوم به من جهود وفعاليات أثناء المؤتمر تتعلق بموضوعات البحث العلمي والابتكار والعلوم والتكنولوجيا، وعلاقتهم بالتغيرات المناخية.

أوضحت الوزيرة، أن الاجتماع ناقش أيضًا الترتيبات والجلسات الخاصة بيوم العلم الذي سيتم تنفيذه خلال الأيام غير الرسمية لمؤتمر المناخ القادم، بجانب بعض الأحداث الجانبية الأخرى التي سيتم تنفيذها في المنطقة الخضراء بالمؤتمر، بمشاركة الخبراء والمتخصصين والباحثين، والمجتمع المدنى، موضحة أنه سيتم عرض التقارير الدولية الخاصة بالهيئة الحاكمة لتغير المناخ، مشيرةً إلى أن يوم العلم سيتضمن استعراض آخر المستجدات التي تم التوصل إليها من أبحاث علمية خاصة بتغير المناخ، وكذلك ما يتعلق بالقطاع الصحي، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.

ومن جهته، أكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية التعاون والتنسيق المستمر والدائم بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والبيئة في كافة المبادرات والبرامج الخاصة باستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ «COP 27»، مشيدًا بالجهود التي يبذلها فريق العمل لإنجاح المؤتمر وإظهار مصر بالشكل الحضاري اللائق بها أمام العالم، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يُعد من الأحداث الدولية التي تحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية، والمُنظمات الدولية ومختلف دول العالم.

كما أكد الوزير، ضرورة تعريف شباب الجامعات بقضية المناخ وتحديات التغيرات المناخية، وأهمية تنظيم مصر لهذا المؤتمر الدولي، لافتًا إلى إدراج تأثير التغير المناخي في أنشطة التعليم الجامعي، وإقامة المسابقات بين الطلاب؛ للتعرف على أفكارهم في إيجاد حلول لتأثير التغيرات المناخية على مصر، ودعم مبادرات وأطروحات الطلاب في مجال البيئة.

أشاد الدكتور أيمن عاشور بالجهود المبذولة من جانب وزارة البيئة، لاستضافة قمة المناخ، مؤكدًا استمرار التواصل بين مجموعات العمل؛ لمتابعة العمل بالملفات المشتركة الخاصة باستضافة المؤتمر، بما يليق بمصر ومكانتها.

ومن جهته، أشار الدكتور محمود صقر إلى مبادرات التعليم العالي والبحث العلمي خلال المؤتمر، والتي ترتكز على دعم وتطوير البحث العلمي، ودوره في التغلب على التأثيرات الضارة للتغيرات المناخية.

كما أشارت الدكتورة فجر عبد الجواد إلى التحضير ليوم العلم الذي سيتم تنظيمه خلال المؤتمر، وكذا الفعاليات الآخرى المقرر تنظيمها في المؤتمر بالمنطقة الزرقاء والخضراء.

استعرض محمد معتمد ما تم تنفيذه حتى الآن في إطار التحضير ليوم العلم، حيث تم وضع مقترح نهائي للفعاليات التي سيتم تنفيذها خلال اليوم بالتعاون بين فرق العمل في كل من وزارتي البيئة والتعليم العالي والبحث العلمي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، مشيرًا إلى أنه تم وضع المقترح بناء على منهجية عمل قائمة على عدة معايير؛ للوصول لمقترح شامل يركز على أهم قضايا المناخ العالمية، ويقدم الدعم المنشود للمسار التفاوضي.

حضر الاجتماع الدكتور أحمد عبد الرحيم ممثلاً عن مركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE)، والدكتورة فجر عبد الجواد نائب مدير مركز التميز للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالمركز القومي للبحوث، والأستاذ محمد معتمد معاون الوزيرة للرصد والتقييم والمسئول عن اليوم الخاص بالعلم، وعدد من قيادات الوزارتين.