قال محمد معتمد، معاون وزيرة البيئة للرصد والتقييم، إنّ مبادرة «اتحضر للأخضر» تستهدف نشر الوعي البيئي لفئات المجتمع كافة، وبدأت منذ سنتين، وتم خصيص خطة مبدئية لها كمرحلة أولى مدتها 3 سنوات: «سنعمل من البداية، حيث سنوعي الجمهور بالمفاهيم الأساسية مثل ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وعدم إلقاء المخلفات في الشارع».

حملة إيكو إيجيبت

وأضاف معتمد خلال حواره ببرنامج السفيرة عزيزة على قناة dmc، مع جاسمين طه زكي ونهى عبدالعزيز: «أطلقنا بعد ذلك حملة إيكو إيجيبت لتطوير المحميات الطبيعية في مصر وإعدادها للسياحة البيئية، فمصر لديها 30 محمية منهم 13 محمية مقصد سياحي عالمي».

وتابع معاون وزيرة البيئة للرصد والتقييم: «لدينا محميات طبيعية في مصر لا مثيل لها على مستوى العالم، والتي تجذب المواطنين والسياح، وكان هناك مجتمعات كثيرة تعلم أننا نمتلك كل هذه الإمكانيات».

وأشار، إلى أن الكثير من الشباب والمدراس ومنظمات المجتمع المدني تطوعوا للعمل في مبادرة «اتحضر للأخضر»، وفي بداية إطلاق الحملة انطلقت حملات التشجير في كل محافظات الجمهورية، لافتًا إلى أنه بعد ذلك جرى إطلاق حملة للتوعية بأخطار المخلفات الإلكترونية وكيفية التخلص منها بصورة آمنة، وكانت مصحوبة بتطبيق هاتفي، حيث يتم تصوير المخلفات الإلكترونية ورفعه على التطبيق وتسليمه إلى المكان المطلوب.

رجع الطبيعة لطبيعتها

وحول حملة «رجع الطبيعة لطبيعتها»، قال: «الموضوع كان ماشي متدرج لحد ما وصلنا للحملة دي اللي بتتكلم عن تغير المناخ»، مشددًا على أن هذه القضية عالمية وتأثيراتها على العالم كله مع اختلاف درجة التأثير، فهناك دول أكثر تأثرا ودول أقل تأثرا.

وأشار، إلى أن الانبعاثات الضارة من مصر تقدر بنحو 6.% من إجمالي الانبعاثات العالمية، أي أنه يكاد يكون غير ملحوظ، لكنها تأثرت بشدة من آثار التغيرات المناخية، وبناءً عليه اتخذت الدولة خطوات، حيث تستضيف مؤتمر المناخ cop27، ومن هنا كانت الفكرة الخاصة بالمرحلة الثالثة من مبادرة اتحضر للأخضر، للتوعية بتغير المناخ تحت شعار «رجع الطبيعة لطبيعتها».

ولفت، إلى أن الحملة تنقسم إلى عدة أجزاء رئيسة، مثل التعريف بتغير المناخ وتأثيراته، وفي إطار التوعية يتم ذلك من خلال وسائل التواصل المختلفة والأنشطة على الأرض، حيث يتم استهداف المدارس والجامعات والأعمار الأصغر سنا من أجل زرع الحفاظ على البيئة فيهم وترشيد الاستهلاك.

إدخال المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية

وأوضح، أن هناك بروتوكول موقع مع وزارة التربية والتعليم لإدماج المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية، حتى يتعرض الطلاب صغار السن لمصطلحات مثل التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي وكيفية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والتلوث، وذلك بداية من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية، كما يتم العمل على تدريب المعلمين على المفاهيم والمصطلحات البيئية حتى يمكنهم توصيل هذه الأفكار بسهولة.