أخبار متعلقة
نووي إيران.. موقف مؤكد وأسئلة تتجدد
يتضح للعالم كل ما سار الزمان تلك الحقيقة البائسة واليائسة للنظام الإيراني الذي يتخذ من الإرهاب منهجية شاملة ومنصة رئيسية تنطلق منها نظرته للسياسة الخارجية وسلوكه الذي يتعامل فيه مع محيطه الإقليمي وما يخوضه من تعامل دولي بهدف تحقيق أجندات خبيثة وغايات مشبوهة.. منهجية لن تخفيها أساليب المراوغة السياسية التي يحاول من خلالها إيهام العالم بأنه قادر على أن يكون جزءا طبيعيا منه وذا أهداف سلمية.. السلام بعيد كل البعد عن محور الشر في العالم والتاريخ شاهد على الأحداث والجرائم التي يصر عليها نظام طهران منذ أكثر من أربعة عقود.
حين نقف عند الخبر الذي أورد ما أكده مسؤول أمريكي كما أكد أنها تراجعت أيضا عن بعض الشروط الرئيسية في الاتفاق النووي وأن طهران قد تخلت عن بعض مطالبها نجد أنه خبر يلتقي مع ما يستوجب على العالم أن يتوقعه من مثل هذا النظام الذي يسعى للحصول على التسليح النووي وهو بذات الوقت يستمر في دعم الميليشيات الإرهابية الخارجة عن القانون في دول عربية مثل لبنان والعراق وسوريا وغيرها.. وهو دعم لا يصاحبه إلا هدف أوحد وهو الرغبة في بث الفوضى وزعزعة أمن المنطقة واستهداف الأبرياء وتهديد الملاحة والاقتصاد العالمي.. فتلك هي الرؤية الإيرانية للوجود..
الاعتداءات والجرائم التي تتجاوز كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية التي تنفذها ميليشيا إيران بكل همجية تكشف بكل وضوح المنهجية الإرهابية للنظام في إيران وتجدد السؤال عن موقف الأمم المتحدة من تلك الاعتداءات والجرائم.. موقف أقل ما يمكن أن يوصف به أنه موقف سلبي يغلب عليه الصمت.. هل لا يزال ومع كل ما يشهده العالم من حقائق عن تلك الجرائم الإيرانية الإرهابية يعتقد أنه لا يزال هناك فرصة لأن يعود أحد تلك الأطراف إلى جادة الصواب.. أيضا كيف سيكون حال الأمن العالمي وأي تهديد سيشكله حيازة هذا النظام للسلاح النووي ؟! الإجابات في أصل الأسئلة.
