ضربات في الهواء وحركات جسدية على غرار أفلام الأكشن، يتقنها «سامر» بمهارة وخبرة امتدت لسنوات طويلة في رياضات الدفاع عن النفس والفنون القتالية حتى اصبح بطلًا ومدربًا للعبة «النينجا» في مصر.

يقول سامر مراد، مدرب النينجا، والفنون القتالية من الإسكندرية، إن «النينجا» من أبرز الرياضات التي يتعلمها الكثير بغرض الدفاع عن النفس، وخاصة الفتيات التي تتجه لتعلم «النينجا» للدفاع عن نفسها في مواقف عدة ممكن أن تتعرض لها.

وأضاف لـ«الدستور» أنه بدأ وهو في عمر 6 سنوات يمارس رياضة الكارتيه، ثم «الكيك بوكسنج» و«التريكنج» وممارسة رياضات مختلفة تأثرًا في صغره بحركات الأكشن والضربات الهوائية قائلًا: «كان أيقونتي في صغري “فاندام” لتنوع حركاته في أفلامه والتي تضم عدة رياضات، وهو ما أثر على كثير من أبناء جيلي لممارسة العديد من الرياضات».

وتابع أنه نظم بطولات للعبة «التريكنج» في الإسكندرية والقاهرة بشكل اجتهادي وصلت لـ7 بطولات، وتفاجئ بوجود عدد كبير يمارس هذه الرياضة، وهي لعبة استعراضية تعتمد على الضربات الهوائيه الصعبة خاصة الرجل والتي تصل لارتفاع 3أمتار وأكثر، بجانب حركات الجمباز.

وعن النينجا أوضح «سامر» أنها لعبة يابانية، وهي فنون قتالية قديمة، تعتمدها اليابان، وهدفها الخروج من أصعب المواقف بأقل الخسائر، وبدأ تعلمها في عام 2015، ولتأثره واهتمامه بها أراد أن ينشئ مدرسة لتعليم فنون النينجا في الإسكندرية، وبالفعل بدأ مع أحد أصدقائه الاستعانة بمدربين من اليابان ورومانيا لتدريبنا وترقيتهم من خلال الدخول في اختبارات عديدة صعبة، للتعرف على ردود الأفعال والثبات الانفعالي، وتم ترقيتهم وحصولهم على الحزام الأسود.

ولفت أن النينجا هي رياضة للدفاع عن النفس، ولها مراحل كثيرة منها الأساسيات، القفزات، حركات اليد والرجل، وطرق الدفاع، وتتدرج الصعوبات بحسب تطور الشخص، كما يستخدم في تدريبها أنواع من السيوف والعصا، والسلاسل، وهي للتدريب فقط، فهي مجال واسع ومدارس وأساليب كثيرة وليس يشترط لها عُمر محدد، أو بنيان جسم قوى، ولكن لكل شخص نقاط قوة يتم تنميتها من أهمها الثقة بالنفس.

وأوضح أن أغلب ما يريد تعلم فنون النينجا هن الفتيات بهدف الدفاع عن النفس، ويكون هناك إقبال من  
أولياء الأمور لتعليم بناتهم كيفية الدفاع عن انفسهن، ويكونوا سعداء بذلك جدًا.

41 ضربة في الهواء

وعن ما قدمه أخيرًا عبر فيديو على صفحته الشخصية والذي يتضمن 41 ضربة هوائية صعبة على غرار أفلام الأكشن، قال «سامر» إنه يحاول توصيل التدريبات بشكل مجاني عن طريق فيديوهات تحتوي على بعض الحركات والضربات وأسلوبها الرياضي السليم، وفي عيد مولده الـ41 قرر أن يقوم بتحدي الـ41، وهو ضربات مختلفة من جميع الرياضات التي قام بممارستها.

وأضاف أنه نوع من التحدي بسبب أنه كان تعرض لحادث ولديه إصابات كثيرة، الفيديو يعبر أن  بكل عام من عمري بكل ضربة ف الهوا، وأن السن ليس عائقا إذا كنت تداوم على الرياضة وتطور من نفسك دائمًا، وهو نوع من  التشجيع على الرياضة من خلال عرض مشواره الرياضي، وشرح الحركات وطرق اللعب المختلفة بشكل مجاني.

وأكد أنه يتمى من كل من لديه إمكانية ممارسة الرياضة أن يقبل على رياضات الدفاع عن النفس، التي يتفادى بها أي هجوم أو تعدي يتعرض له، قائلًا: «أتعلم على قد ما تقدر، واعرف نقاط القوة لديك وطورها، لأنه في حد ذاتها تعطي ثقة في النفس».