قال المهندس رائد الصعوب، الأمين العالم للاتحاد العربى للأسمدة، إن إنتاج مصر من الأسمدة النيتروجينية يبلغ نحو ٧.٨ مليون طن سنويًا، والأسمدة الفوسفاتية ٣.٤ مليون طن، وتعد القاهرة سادس أكبر منتج لليوريا وخامس أكبر مصدر لها.

وأضاف، فى تصريحات، لـ«الدستور»: «بلغ إنتاج الأسمدة عام ٢٠٢٠ حوالى ٦.٧ مليون طن، ويتم استهلاك ٢.٩ طن فى السوق المحلية وتصدير نحو ٣.٨ طن للخارج، ومصر هى الوحيدة من دول العالم التى توجد بها الثلاثة عناصر التى تستخدم فى صناعة الأسمدة، وهى الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية والنيتروجينية، كما يوجد لديها مصنع واحد وهو ثالث أكبر مصنع على مستوى العالم لإنتاج البوتاسية».

وأشار إلى أن مصر والأردن والمغرب والجزائر لديها ٧٥٪ من مخزونات المواد الأولية للأسمدة الفوسفاتية فى العالم، كما أن دول المغرب العربى لديها ٧٠٪ من مخزونات فوسفات العالم والأسمدة البوتاسية، مؤكدًا أن الأسمدة صنعت قيمة مضافة إلى الصناعات الأولية الموجودة فى جميع أنحاء العالم، ومن الملح يتم استخراج أسمدة بوتاسية.

وأضاف: «تحت مظلة الاتحاد العربى للأسمدة يوجد المنتجون العرب من ١٤ دولة عربية، ويشكل إنتاجهم ثلث أسمدة العالم، ومتوافر لدى العرب الغاز الطبيعى والفوسفات والبوتاسيوم بشكل كبير». 

وأشار الأمين العام لاتحاد الأسمدة إلى أنه لا يوجد تراجع فى الصادرات العربية من السماد، ولكن هناك أزمة فى أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهذه الأزمة حرمت المصانع النيتروجينية والأسمدة فى أوروبا من الغاز، ويستطيع العرب تعويض نقص الطاقة فى أوروبا.

وكشف عن أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح فى العالم، حيث يبلغ حجم استهلاكها من القمح من ٢٠ إلى ٣٠ مليون طن قمح سنويًا وتنتج منه نحو ١٠ ملايين طن، مضيفًا: بعد انطلاق المشروعات الزراعية الحديثة، خاصة خلال الـ٣ سنوات الماضية، تسعى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية.

وأوضح أن الاتحاد العربى للأسمدة يدرس مقترحًا بنقل اللاجئين الأوكرانيين إلى شمال السودان والاستفادة من خبراتهم فى الزراعة وزراعة مساحة كبيرة من الأرض، مضيفًا: «بدلًا من أن يكون المواطن الأوكرانى عبئًا على أوروبا، فمن الممكن أن يسهم فى حل أزمة عالمية».

وتابع: «نحن درسنا هذه الفكرة واخترنا شمال السودان، لأنها منطقة قريبة من مصر، بالإضافة إلى أن ثلث بحيرة ناصر يقع فى السودان، وبالتالى يمكن استغلال الأزمة الروسية الأوكرانية». 

وأضاف: «الرئيس السيسى خاطب البنوك الإفريقية التى تريد الاستثمار فى مصر وعرض عليها الاستثمار فى البنية التحتية أولًا، فبدونها لن تكون هناك تنمية حقيقية».