إبقاء الاسد الافريقي في المغرب.. صفعة جديدة للنظام الجزائري


الدار/ تحليل

تلقى النظام العسكري الجزائري صفعة جديدة، بعدما خابت مساعيه، في الدفع بـ “البنتاغون الأمريكي” الى تبني قرار، يقضي بنقل “مناورات الأسد الافريقي”، التي تنظم بشكل سنوي في المغرب، الى دولة إفريقية أخرى، في محاولة يائسة منه، لاحداث شرخ في العلاقات المغربية الأمريكية، بما يخدم أجندته المناوئة للملصالح العليا للمغرب.
ورغم الحملة الواسعة التي قادها نظام الكابرانات، وتخصيصه أموالا ضخمة لجماعات الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية، ما فتئت الاشارات تأتي من “واشنطن”، مؤكدة تشبث المسؤولين الأمريكيين، بإقامة هاته المناورات العسكرية الهامة في المغرب. وهو ما عبرت عنه الزيارات المتتالية والمنتظمة، لكبار القادة العسكريين الأمريكين الى الرباط، من أجل التنسيق بشأن الترتيبات اللازمة، للاعداد والتحضير للنسخة القادمة من هذا الحدث العسكري، الأضخم من نوعه في قارة أفرقيا.
ولعل آخرها، زيارة اللواء “تود ر.واسموند”، القائد العام لقوة التدخل التابعة للجيش الأمريكي بجنوب أوروبا و بأفريقيا، الذي قام بزيارة يومي 21 و 22 غشت هي الأولى لإفريقيا منذ توليه منصبه في يوليوز الفائت، مصرحا على هامش لقائه بالجنرال دكوردارمي فاروق بلخير، المفتش العام القوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، قائلا “إن المغرب يتوفر على جيش ذو قدرة ومهنية عاليتين، كما أنه يعالج مسألة التهديدات الأمنية الجهوية وبرؤية وقيادة بارزتين”.
تصريح ليس هو لأول، بل سبقه أيضا تصريح آخر لوزير الخارجية “أنتوني بلينكن” الذي وصف المغرب بشكل صريح بـ “الشريك المفضل للولايات المتحدة”، قائلا: “نحيي المغرب كشريك مفضل من حيث التعاون الأمني، لقيادته على مستوى المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودوره الرائد في التحالف ضد داعش، ولا سيما من خلال المشاركة في رئاسة مجموعة التركيز الأفريقية للتحالف واستضافة الاجتماع المقبل المشترك بين الوزارات للتحالف في مايو “.
كل ذلك يعني شيئا واحدا، ألا وهو استمرار “التحالف الاستراتيجي المغربي الأمريكي”، على كافة المستويات والأصعدة، وتعهد الشريكان التاريخيان، بالحفاظ على تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيزه، فضلا عن الدفع بالعلاقات طويلة الأمد التي تربط بينهما، والتي تعود إلى عام 1787، الذي يؤرخ لتوقيع معاهدة السلام والصداقة المغربية الأمريكية، وما تلى ذلك من شراكة استراتيجية ثنائية ترتكز على المصالح المشتركة فيما يتعلق بالسلام والأمن والازدهار الإقليمي.
والأكيد، أن الجزائر اليوم، باتت تجد صعوبة بالغة، في مسايرة المغرب الذي يتقدم بخطى متسارعة، فيما يتعلق بكسب حلفاء دوليين، مع ما يرافق ذلك من اتساع رقعة المؤيدين للخطة المغربية، القاضية بمنح حكم ذاتي للصحراء، بشكل أكسب المملكة مناعة ومصداقية دولية بفضل حنكة وحكمة قائدها الملك محمد السادس.
وبما أن المناسبة شرط كما يقال، فلا بأس من التأكيد مرة أخرى، بأن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، لم يأت من فراغ بل لأن المغرب أصبح بالفعل، رقما صعبا في المعادلة الدولية، ويتعذر على “كابرانات الجزائر” مجاراته ولو أهدروا كل أموال “النفط والغاز” “وثروات الشعب الجزائري” على “جميع لوبيات الضغط المتواجدة في العالم”.

تاريخ الخبر: 2022-08-25 00:24:14
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

السجن 4 سنوات لصاحبي أغنية “شر كبي أتاي”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:26:50
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

الحوار الاجتماعي.. التفاصيل الكاملة لاتفاق الحكومة والنقابات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:27:00
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

السجن 4 سنوات لصاحبي أغنية “شر كبي أتاي”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:26:44
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

الحوار الاجتماعي.. التفاصيل الكاملة لاتفاق الحكومة والنقابات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:27:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية