كما كان متوقعا، حصل المهاجم الفرنسي لريال مدريد الإسباني على جائزة أفضل لاعب في أوروبا بعد دوره البارز في تحقيق الفريق الملكي الإسباني لثنائية الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويأتي اختيار الفرنسي البالغ 34 عاما كأفضل لاعب في القارة العجوز خلفا للإيطالي جورجينيو الذي نالها العام الماضي بعد قيادة منتخب بلاده إلى لقب كأس أوروبا وفريقه تشيلسي الإنكليزي إلى لقب دوري الأبطال.

وستعزز هذه الجائرة القارية حظوظ بنزيمة في نيل الجائزة الأهم وهي الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والمقرر منحها من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية في 17 تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد قيادته لريال مدريد لإحراز لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة عشرة في تاريخه بفوزه في النهائي على ليفربول الإنكليزي، رأى بنزيمة بأنه فعل كل ما في وسعه خلال الموسم ليكون المرشح الأبرز للفوز بجائزة الكرة الذهبية.

ولم يسجل المهاجم الفرنسي في المباراة النهائية على ملعب "ستاد دو فرنس" بعد أن حمل هدف الفوز توقيع البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور، إلا أن الفرنسي تصدر ترتيب هدّافي المسابقة القارية الأم الموسم الماضي مع 15 هدفا، بينها 10 في الأدوار الإقصائية.

وأنهى المهاجم الفرنسي الموسم الماضي برصيد 44 هدفا مع ريال مدريد في جميع المسابقات، بينها 27 في الدوري ساهمت بتتويج الفريق بطلا لإسبانيا.

وسجل بنزيمة"هاتريك" أمام كل من باريس سان جرمان الفرنسي وتشيلسي الإنكليزي في الدورين ثمن النهائي وربع النهائي تواليا، بالاضافة إلى هدف إيابا ضد النادي اللندني وثلاثة أهداف في مباراتين ضد الفريق الإنكليزي الآخر مانشستر سيتي في نصف النهائي.

وقال المهاجم الفرنسي في إشارة إلى الـ"ريمونتادا" الرائعة التي حققها ريال مرات عدة في طريقه إلى النهائي، وأصبح أول فريق يتوج باللقب رغم خسارته ثلاث مباريات في الأدوار الإقصائية، "ليس هناك حظ، بإمكانك أن تكون محظوظا مرة واحدة، ولكن ليس في كل مرة. استحققنا الفوز، لقد قمنا بمجهود كبير، عدنا كل مرة ولم نستسلم".

وبات في رصيد بنزيمة خمسة ألقاب في دوري الأبطال وأكد أن إنهاءه الموسم في صدارة هدافي البطولة هو "استثنائي، ولكن الأمر الأهم هو الفوز باللقب الخامس في دوري الأبطال".

أنشيلوتي أفضل مدرب في القارة

ولم يكن بنزيمة الشخص الوحيد من ريال مدريد الذي يكافأ على جهوده، إذ نال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي جائزة أفضل مدرب.

عاد أنشيلوتي الصيف الماضي إلى العاصمة الإسبانية للإشراف على النادي الملكي للمرة الثانية بعد مرور أول بين 2013 و2015 قاده خلاله إلى اللقب العاشر "لا ديسيما" في 2014، وذلك من أجل الاستمرار في كتابة التاريخ.

وقد نجح بالفعل في ذلك بعدما بات الموسم الماضي أول مدرب على الإطلاق يفوز بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، بعدما أضاف لقبيه مع ريال إلى اللذين أحرزهما عامي 2003 و2007 مع فريقه السابق ميلان.

وكوفئت الهولندية سارينا فيغمان على قيادتها إنكلترا لإحراز كأس أوروبا للسيدات لأول مرة في تاريخها، بنيلها جائزة أفضل مدربة.

فرانس24/ أ ف ب