تسلم وزير الخارجية السوداني في حكومة الانقلاب، علي الصادق، نسخة من أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى السودان جون غودفيري بعد 26 عاماً ظل فيها التمثيل الدبلوماسي بين البلدين على مستوى القائم بالأعمال بالإنابة.
الخرطوم ـــ التغيير
وقال وزير حكومة الانقلاب المكلف على الصادق في تصريح إنه رحب بالسفير الجديد وقدم له شرحا عن الأوضاع السياسية بالسودان وجهود الحكومة لتحقيق السلامة والأمن والاستقرار وتحقيق المصالح الوطنية بين مختلف المكونات السياسية في البلاد تمهيداً لتشكيل حكومة مدنية تتولى إدارة البلاد فيما تبقى من الفترة الانتقالية وصولًا لإجراء الانتخابات العامة.
و أكد الصادق رغبة السودان في الاحتفاظ بعلاقات ثنائية متينة مع الولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات.
ترقية العلاقات
من جانبه أكد ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ الأمريكي جون غوديفري سعادته بالعمل في السودان ووعد ببذل أقصى ما في وسعه لترقية العلاقات بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين و قال إنه يتطلع للعمل بجد واخلاص لتحقيق هذه الغاية .
و في فترة الحكومة الانتقالية اتفقت الخرطوم و واشنطن على تبادل السفراء، للمرة الأولى منذ عام 1997.
وخلال فترة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تسلم السفير نور الدين ساتي مهامه سفيراً للبلاد، قبل أن يقيله القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، عقب انقلابه في 25 أكتوبر الماضي.
وقبل عدة أشهر، صادق الكونغرس الأميركي، على تعيين جودفري سفيراً لواشنطن بالخرطوم.
وغداة وصوله إلى الخرطوم، قال جودفري في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إنه سعيد بوجوده في السودان.
وأضاف “أتطلع إلى تعميق العلاقات بين الأميركيين والسودانيين، بجانب دعم الشعب السوداني في تطلعاته للحرية والسلام والعدالة والتحول الديمقراطي.
دعم السودانيين
من جهتها، قالت السفارة الأميركية بالخرطوم “وصل السفير جون جودفري، اليوم، إلى الخرطوم، ليكون أول سفيرا للولايات المتحدة في السودان منذ ما يقرب 25 عامًا”.
وأضافت السفارة في حسابها الرسمي على فيسبوك “سيعمل السفير جودفري، وبصفته ممثلاً بارزًا للحكومة الأمريكية على تعزيز العلاقات بين الشعبين الأمريكي والسوداني ودعم تطلعاتهم إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال الديمقراطي”.
وتابعت” كما انه يتطلع إلى النهوض بالأولويات المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي”.
وفي عام 1993 وضعت الولايات المتحدة، السودان في لائحتها للدول الراعية للإرهاب، قبل أن تتمكن الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك من إزالة البلاد من القائمة في ديسمبر 2020.