سكان الصين قريبا سيتناقصون: لماذا يشكل ذلك خطرا على العالم كله
سكان الصين قريبا سيتناقصون: لماذا يشكل ذلك خطرا على العالم كله
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني أوميرنيكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول الدور الذي يلعبه نمو الصين السكاني في تحريك عجلة الاقتصاد.
وجاء في المقال: في غضون عامين، وفقا للخبراء، ستخلي الصين مكانتها، كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، للهند. على خلفية العمليات الديموغرافية السلبية، تحذر "غلوبال تايمز" من أن الصين قد تدخل فترة انخفاض سكاني في السنوات القادمة، وأن يستمر معدل المواليد في الانخفاض خلال القرن المقبل.
وفي الصدد، قال مدير معهد آسيا وإفريقيا في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف، إن الاختلالات الديموغرافية الحالية في الصين تنذر بمشاكل كثيرة. وإليكم بعضها: سوف تفرغ تدريجيا من السكان بعض المناطق، على سبيل المثال، تلك المتاخمة لروسيا في شمال شرق البلاد، بسبب المناخ الصعب، والأجور المنخفضة، وعدم إقبال الشباب على الاستقرار هناك. في السابق، نظرا لوجود منافسة كبيرة بين الشباب، كان عليهم العيش والعمل في تلك المناطق. واليوم تختفي هذه المنافسة؛
وثانيا، بسبب إعادة هيكلة الاقتصاد الصيني، تتزايد البطالة بين الشباب دون سن الـ 25 عاما، والتي تتراوح في بعض المناطق بين 12 و25 في المائة؛
والنقطة الثالثة هي أن الشباب كانوا يشكلون في وقت سابق القوة الدافعة لتنمية المناطق الصعبة جغرافيا ومناخيا، على سبيل المثال، شمال غرب الصين، لأن الرواتب هناك كانت أعلى وكانوا هناك يدفعون علاوات. الأمور، الآن، كلها تؤدي إلى تغيير في سوق العمل بالكامل.
من الواضح أن السلطات الصينية تتفهم المشكلة. كيف يتفاعلون معها؟
يدقون ناقوس الخطر. الوضع خطير، والسلطات سوف تنتقل تدريجيا إلى تحفيز معدل المواليد. لكن هناك نقطة أخرى يجب مراعاتها. فأحد الحلول لهذه المشكلة هو الانتظار حتى بلوغ نسبة السكان المسنين الذروة، والتي قد تنتهي في الأعوام 2040-2045. ومن ذلك الحين فصاعدا سوف تستقر الأمور. أي أن الصين سترفع مستوى المعايير التعليمية، لأنها ستحتاج إلى عدد أقل من الناس، ولكن بجودة تعليم أفضل. أعتقد بأن الصين ستختار الأمر الثاني، أي الانتظار حتى انتهاء ذروة شيخوخة السكان.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
