كشف موقع “ميديابارت” الاستقصائي الفرنسي أن وزير الداخلية الحالي جيرار دارمانان، حاول قبل الانتخابات البلدية لعام 2014 في مدينة Tourcoing “إغواء” الإمام المغربي حسن إيكويسن المولود في فرنسا، الذي يتهمه اليوم بالتحريض على الكراهية وحمل رؤية للإسلام مخالفة لقيم الجمهورية الفرنسية، بينما ينظر مجلس الدولة بفرنسا، أعلى هيئة قضائية إدارية في البلاد، الجمعة، في موضوع ترحيله.

وجاء ذلك خلال لقاء بين جيرار دارمانان وحسن إيكويسن في عشاء خاص لأغراض انتخابية جمع نحو عشر شخصيات من الجالية المسلمة المحلية.

وتبادل الرجلان المجاملات والنصائح، وذلك على هامش الانتخابات البلدية لعام 2014، وضمن مساعي دارمانان لجذب أصوات الناخبين المسلمين في مدينة Tourcoing، بالاعتماد بشكل خاص على تأثير الداعية المغربي، يقول “ميديابارت”.

وقتها، يوضح “ميديابارت”، أنه كان لدى النائب البرلماني الشاب جيرار دارمانان هدف في الرأس يتمثل في الوصول إلى رئاسة بلدية Tourcoing، ونظرية كان يروج لها بانتظام خلال خطاباته العامة: “إذا كان معلمه الجديد نيكولا ساركوزي خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2012، فذلك بسبب المسلمين الذين صوتوا بشكل كبير لفرانسوا أولاند”.

ومع ذلك يعتقد جيرار دارمانان أن المسلمين هم في الأساس يمينيون “لديهم خطاب رجعي متعمد في الواقع أكثر بكثير في أي حال من الكاثوليك”، كما جاء في مقابلة له مع الباحث في الشؤون الإسلامية جيل كيبيل.

وكان وزير الداخلية الفرنسي أعلن في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي عن طرد الداعية الإسلامي والإمام المولود في فرنسا ولكنه مغربي الجنسية. وكشف جيرار دارمانان أن حسن إيكويسن مدرج من قبل الاستخبارات الفرنسية في قائمة “S” منذ 18 شهراً”. كما اتهمه بأنه “عدو الجمهورية” و“يحمل تصريحات معادية للسامية” و“يرفض المساواة بين المرأة والرجل”… إلخ.

لكن محكمة باريس الإدارية قررت في يوم الخامس من أغسطس/آب الماضي تعليق قرار طرده.

واليوم ينظر مجلس الدولة في فرنسا في أمر طرد الإمام والداعية البالغ من العمر 58 عاماً. ومن المرتقب أن يصدر قرار مجلس الدولة النهائي خلال الساعات الـ48 المقبلة.

TRT عربي - وكالات