هل تتأثر الصادرات المغربية صوب الدول الأوروبية بانخفاض سعر الأورو مقابل ارتفاع الدولار؟
هل تتأثر الصادرات المغربية صوب الدول الأوروبية بانخفاض سعر الأورو مقابل ارتفاع الدولار؟
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
نقاشٌ اقتصاديٌّ ذو شجون رافق تسجيل انخفاض سعر الأورو مقابل ارتفاع الدولار لأول مرة منذ عقدين من الزمن.
وطرح هذا الموضوع مدى تأثر الصادرات المغربية صوب الدول الأوروبية بهذا المستجد الاقتصادي، الناتج عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية غيرها من العوامل.
محمد جدري، خبير اقتصادي، يرى أن البنك المركزي (بنك المغرب)، كما يعلم الجميع، يحدد سعر صرف الدرهم عبر سلة من العملات؛ 60 في المائة منها أوروبية (الأورو)، والـ40 المتبقية أمريكية (الدولار).
واستطرد جدري، وفق تصريح له خصّ به موقع "أخبارنا"، أن الدرهم المغربي يقترن دوما بالعملتين السالف ذكرهما في التعاملات التجارية عالميا، مؤكدا أن ارتفاع الدولار على حساب الأورو يؤثر، بشكل مباشر، على الصادرات المغربية نحو الدول الأوروبية.
ولم يفوت الخبير الاقتصادي الفرصة دون أن يتابع أن المستجد الذي عرفه الأورو والدولار في الآونة الأخيرة له منافع ومساوئ.
كما شدّد جدري على أن الصادرات الموجهة إلى الدول التي تتعامل بالدولار ستعود بالنفع على المغرب. وفي المقابل، ستتضرر الصادرات الموجهة إلى البلدان الأوروبية التي تتعامل بالدولار.
وبالنسبة إلى الواردات وأغلبها بالدولار، يخلص جدري في ختام تصريحه، فإن المغرب سيحصل عليها بتكلفة كبيرة، وهذا المعطى سيضر بالاقتصاد الوطني.