معارك دامية في العاصمة الليبية ودعوات إلى التهدئة


إعلان

واندلع القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة ليلًا في عدد من أحياء المدينة الواقعة في غرب ليبيا على خلفية فوضى سياسية مع حكومتين متنافستين.

سُمعت رشقات نارية ودوي انفجارات طوال الليل وكانت المعارك مستمرة ظهر السبت، كما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

حمّلت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرّها طرابلس، مسؤولية الاشتباكات إلى معسكر الحكومة المنافسة، "بعد أن كانت تخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء"، وفق ما جاء في بيان.

وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي لقناة "ليبيا الأحرار"، "هناك إصابات في صفوف المدنيين جراء الاشتباكات" من دون أن يذكر عددهم.

"تهديدات"

وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن مقتل مدنيين أيضا لكن لم تنشر أي حصيلة رسمية على الفور.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن جهاز الإسعاف والطوارئ مقتل الممثل مصطفى بركة الذي كان في أحد الأحياء التي تشهد معارك. وأثار خبر مقتله حزنًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كان ينشر مقاطع فيديو بشكل منتظم.

#photo1

خلفت الاشتباكات أضرارا جسيمة في قلب العاصمة، كما أظهرت صور عديدة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لسيارات متفحمة ومبان تحمل آثار الرصاص. وأظهرت الصور أيضًا نيرانا مشتعلة في مسجد وعيادة.

واتّهمت حكومة الوحدة رئيس الحكومة المنافسة فتحي باشاغا الموجود في سرت (وسط)، بتنفيذ "ما أعلنه... من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدينة".

منذ تعيينه في شباط/فبراير من قبل البرلمان المتمركز في الشرق، يحاول باشاغا من دون جدوى دخول طرابلس لتأسيس سلطته هناك. وقد هدد مؤخرًا باستخدام القوة لتحقيق ذلك. ولم يعلّق على الفور على الاتهامات التي وجّهتها إليه طرابلس.

يحظى باشاغا بدعم المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا الذي حاولت قواته احتلال العاصمة في 2019.

من جانبه، أكد دبيبة الذي يرأس الحكومة الانتقالية، أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

"قلقة"

وتصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة الموالية للقادة المتنافسين في الأشهر الأخيرة في طرابلس. وفي 22 تموز/يوليو، أودت المعارك بحياة 16 شخصا بينهم مدنيون، وتسببت في جرح نحو خمسين آخرين.

#photo2

وكتبت السفارة الأميركية لدى ليبيا في تغريدة "تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس".

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة، بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين في طرابلس"، داعيةً إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية".

وتعكس هذه الاشتباكات الفوضى التي تغرق فيها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة.

أما الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في شباط/فبراير ومنحها ثقته في آذار/مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّاً موقتاً لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

تاريخ الخبر: 2022-08-27 18:16:39
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 83%
الأهمية: 91%

آخر الأخبار حول العالم

"4 ملايين و250 ألفا".. رئيس الحكومة: اتفاق أبريل 2024 يعد حدثا تاريخيا

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:09:37
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 53%

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر الاستمرار في منصبه

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:09:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

رواية لأسير فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة "بوكر" العربية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:09:35
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

مجلس المنافسة يقدم وصفته لإصلاح أسواق الجملة للخضر والفواكه

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:09:34
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

وزارة الفلاحة: "SIAM" أكد مكانته كموعد رئيسي للقطاع الفلاحي بإفريقيا

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:09:39
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 67%

المركزيات النقابية تجمع على أهمية الزيادة العامة في الأجور

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:09:33
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 63%

مفاوضات الهدنة بغزة.. ترقب لرد "حماس" على ملاحظات إسرائيل

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:09:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية