عبر الاتحاد المغربي للشغل عن امتعاضه من قرار الرئاسة التونسية دعوة واستقبال ممثل الكيان الوهمي الانفصالي، معلنا في بيان أصدره مساء اليوم السبت عن قرار الأمانة الوطنية للاتحاد بعث مذكرة إلى قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، وإيفاد وفد نقابي للتداول حول الوضع وتعزيز علاقات التضامن.
وقال الاتحاد المغربي للشغل أنه تلقى بامتعاض نبأ إقدام الرئاسة التونسية على دعوة ممثل الكيان الوهمي الانفصالي للمشاركة في أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، باستقبال “مُبــــهــــرج”.
وانطلاقا من الأدوار الطلائعية للطبقة العاملة المغربية في حركة التحرير الوطنية، ومساهمتها الفاعلة في المعارك التي خاضتها شعوبنا في المنطقة المغاربية ضد المستعمر من أجل الاستقلال، استحضر الاتحاد المغربي للشغل الانتفاضة الخالدة ليوم 8 دجنبر 1952، والإضراب العام الذي خاضته الطبقة العاملة المغربية بالدار البيضاء، تضامنا مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومع الشعب التونسي، على إثر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد يوم 5 دجنبر 1952 بأيادي الغدر، حيث ضحى مئات المغاربة بأرواحهم ، وزُجّ في السجون بالعديد من المسؤولين النقابيين.
كما ذكر الاتحاد بالمجهودات التي بذلها الزعماء النقابيون المغاربيون منذ فجر الاستقلال، إيمانا منهم بوحدة التاريخ والمصير لشعوبهم، من أجل بناء الاتحاد المغاربي التي توجت على المستوى النقابي بتأسيس الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي USTMA، يوم 05 دجنبر 1989، بمدينة الدار البيضاء، والذي يضم المنظمات النقابية الخمس لدول المغرب العربي، ويعد مكسبا هاما للطبقة العاملة المغاربية.
من جانب آخر، اعتبر الاتحاد المغربي للشغل قرار الرئيس التونسي قررا متهورا لكنه لن يثني الطبقة العاملة المغاربية عن الاستمرار في النضال من أجل تشييد الاتحاد المغاربي الكبير بناء على التاريخ المشترك، لشعوب المنطقة ووحدة مصيرها، مجددا وفاءه للأواصر التي تربطه بالاتحاد العام التونسي للشغل UGTT، ومؤكدا تضامن الطبقة العاملة المغربية والطبقة العاملة التونسية في نضالاتهما من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
