وافق مجلسا البرلمان التشيكي على ضم كل من السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في أهم عملية توسع للحلف الغربي خلال أعوام. وصوت مجلس النواب بشبه إجماع لصالح التصديق على ضم الدولتين الشماليتين في جلسة عقدت خلال الليل وانتهت في وقت مبكر من أمس السبت. وكان مجلس الشيوخ قد صوت لصالح انضمام الدولتين إلى الحلف في وقت سابق من الشهر الجاري. وتعد الخطوة الأخيرة للتصديق على توسيع الناتو في جمهورية التشيك هي توقيع رئيس البلاد ميلوس زيمان. وذكر المتحدث باسم الرئيس زيمان (77 عاما) أنه يؤيد خطط توسع الحلف.
وقد امتنعت السويد وفنلندا عن السعي للحصول على عضوية الناتو لعقود طويلة، إلا أن غزو روسيا لأوكرانيا تسبب في تغير الحسابات السياسية، وأصبحت الأغلبية في البلدين ترى أن الانضمام لحلف الناتو أمر حيوي لأمنهما.
أخبار متعلقة
ماكرون يصادق على انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»
روسيا: «عملية أوكرانيا» مثلت نهاية لعالم «أحادي القطب»
وفي السياق، اختتم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج الجمعة جولة استغرقت ثلاثة أيام تركزت على دفاعات القطب الشمالي الكندي. واستحوذت المنطقة على مزيد من الاهتمام في ضوء الحرب في أوكرانيا، حيث قال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي مشترك إن «أقصر مسار للصواريخ الروسية، والقاذفات الروسية، هو فوق القطب الشمالي». وأضاف متحدثا عند قاعدة «فور وينج كولد» الجوية القريبة من بحيرة كولد في ألبيرتا أنه «ولهذا فإن ما يحدث هنا لا يهم كندا فحسب بل يهم الحلف بأسره».
وتعد زيارة ستولتنبرج للقطب الشمالي الكندي، الأولى لأمين عام للناتو بعد مقاومة سابقة من أوتاوا لتدخل الحلف في الشؤون الدفاعية للجزء الشمالي الأقصى للبلاد. وقال ترودو متحدثا إلى جانب ستولتنبرج، إن الزيارة «لم تمثل تحولا كبيرا في السياسة الكندية» بل كانت منطقية في سياق التهديد المتزايد الذي تفرضه روسيا الآن.
وبقرار فنلندا والسويد الانضمام للحلف الغربي، سلطت الزيارة إلى كندا أيضا الضوء على وضع روسيا كدولة قطبية وحيدة خارج الناتو. كما بحث رئيس الوزراء الكندي والمسؤول الكبير بالحلف نفقات كندا الدفاعية وتأثير تغير المناخ على الحلف.
