القطاع الديني بالأوقاف: الأئمة قدموا أحسن صورة للإمام العصري المنضبط الملتزم

انطلقت اليوم الأحد، الدورات التدريبية في بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء، لـ200 إمام من أئمة محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، بمحاضرة  للدكتور محمد الجندي وكيل كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، وذلك بمركز التدريب بمسجد النور بالعباسية، بحضور الدكتور هشام عبدالعزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور أشرف فهمي موسى مدير عام التدريب.

كما حضر الدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة.

وافتتح الدكتور هشام عبدالعزيز علي رئيس القطاع الديني دورة بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء بكلمة نقل فيها تحية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للأئمة، ومدى اهتمامه بتكوين إمام عصري يجمع ولا يفرق، وينتقي عباراته وألفاظه بحكمة ودقة، دائم التطوير لأساليب أدائه، ولا يركن إلى مجرد جمل وعبارات محفوظة، مشيدًا بمستوى الأئمة الذي يدعو للفخر، مؤكدًا أن الأئمة في هذه الفترة قدموا أحسن صورة للإمام العصري المنضبط الملتزم الذي يراعي فقه الواقع ومستجداته. 

وفي محاضرته قدم د. محمد عبدالدايم الجندي التحية والتقدير لوزير الأوقاف مثمنًا دور وزارة الأوقاف من خلال هذه الدورات التي تؤدي إلى تطوير الخطاب الديني والارتقاء بمستوى الأئمة لتكوين بناء عصري للخطبة، ومواكبة مستجدات العصر، مؤكدًا أنه ينبغي للداعية أن يخلص نيته لله، ولا ينتظر أجرًا من أحدٍ إلا الله، ولا بد من دراسة الحالة النفسية والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها حتى يكون خطابه مواكبًا للعصر الذي يعيش فيه، مؤكدًا أن من مفاتيح استثارة العاطفة الإيمانية لدى المدعوين خطاب الفطرة مع البعد عن التكلف، والحرص على قوة الحجة والبرهان وإقناع العقول، فالإقناع شيء مهم للخطيب، وأهم وسائل الإقناع أن يكون الخطيب قدوة حسنة بين الناس، قال تعالى: "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ"، ولما سئلت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن خلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت: "كان خلقه القرآن".

وأشار إلى أن الخطابة هي فنّ الإقناع؛ وهي رسالة توجيه وتربية وإصلاح، وعلى الخطيب أن يتعلم من أسلوب ومنهج القرآن الكريم في الدعوة، من حيث الوسطية، والاعتدال، والتدرج المنطقي للحديث والحوار، ومن ذلك قوله تعالى: "أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ"، ففي الآية الكريمة تدرج منطقي في الحوار، بحيث يبدأ المتكلم بالمقدمات وينتهي بالنتائج.

وأضاف أن الإمام لا بد أن يكون حسنَ السيرة، صادقَ اللهجة، معروفًا بالاستقامة والإخلاص، كما ينبغي له أن يتسم بطلاقة اللسان، ولباقة الحديث، وسرعة البديهة، والقدرة على استدراك الأمور.

تاريخ الخبر: 2022-08-28 18:22:16
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 53%

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية