الأبطال الحقيقيون فى الرواية العربية

جاء  كتاب "أبطال الرواية الحقيقيون مشهورون ومغمورين" للكاتب باتريك بينو ليكشف أن ثمة أبطال حقيقين للرواية نسجت  من حياتهم تلك الروايات، وذللك مثل جوليان سوريل بطل رواية “الأحمر والأسود" لساندل، و"كونت مونتي كريستو" لـ ألسكاندر ديما الأب، والسيدة بوفاري بطلة رواية “فلوبير”، وغيرها من الأعمال الإبداعية لكبار مبدعي العالم .

وفي المشهد الثقافي العربي لا يختلف الأمر كثيرًا؛ بل يمكن في ـن تنتقل صور وحياة الأشخاص الحقيقيين إلى أبطال الأعمال الروائية، وهذا ما حدث عبر العديد من الأعمال الروائية في  التقرير التالي  نرصد الأبطال الحقيقيون في الرواية العربية:

 

 رواية "سارة" لـ "العقاد"  تروي قصة مي زيادة واللبنانية أليس داغر

أكد الكاتب الروائي والأكاديمي واسيني الأعرج  في حوار سابق لنا بـ"الدستور"، أن رواية  «سارة» لعباس العقاد جاءت شخصياتها من واقع الحياة  فكانت «مي زيادة» أحد بطلات الرواية وهي الشخصية الثانية بعد «سارة» ويصف علاقتها بها: "ا ذهب إليه وما كتبه العقاد عن علاقته بمي، والذي قال فيه: «مرة تحدثنا في موضوعات خاصة جدًا، فكان ردها برفع يدها إلى السماء قائلة إني أخاف الله».

 

كما أن العقاد في روايته «سارة» انتقم من مي زيادة  شر انتقام، فالرواية تدور عن علاقته بالكاتبة الصحفية اللبنانية أليس داغر، وهي فتاة منفتحة على عكس «مي» المحافظة، والتي مثلتها شخصية هند الفتاة التقليدية المنغلقة.

 

الأبطال الحقيقيين لروايات إحسان عبد القدوس 

 أجابت الكاتبة الراحلة نيرمين القويسني سكرتيرته  وابنة شقيقة زوجته عن سؤالي ماذا عن الأبطال الحقيقيين لروايات إحسان عبد القدوس؟.. كان شغوفا بالاستماع إلى حكايات الناس يستمع إلى هذا الرجل وينصت إلى تلك المرأة؛ يبحث دوما في طيات أحاديثهم عن نسيج لقصة درامية أو رومانسية يصنع منها رواية ذات مغزى ودلالة، يلتف حولها الناس؛ ومن بين تلك الأعمال الروائية «عاشت بين أصابعه».

 

هى قصة الفنانة نجاة مع كامل الشناوي، القصة معروفة في الوسط الصحفي والثقافي، كتبها إحسان وأضاف إليها الكثير من مخيلته.

 

وقال فيها: «بعد وفاة أمي عام 73 كنت أقيم بشقة والدتي بمصر الجديدة، ولأن زوجي كان وقتها مسافرا إلى اليابان، ولأن المقابر كانت في طريق صلاح سالم، كنت أذهب إليها يوميا أثناء ذهابي لجريدة أخبار اليوم، في ذلك الوقت تعرفت على ابن التربي، والذي ربطت بيننا صداقة وثيقة جدا دعته إلى أن يحكي هذا الشاب قصته. فقد كان شابا وسيما ويدرس بكلية العلوم قسم الرياضة البحتة، كان متفوقا جدا في دراسته. أحب زميلة له، وأحبته الفتاة جدا وهي لا تعلم شيئا عنه؛ فقد كان لا يستطيع أن يحكي لمحبوبته أي شيء عن تفاصيل حياته. حتى زملائه كان يخشى أن يعرف أي منهم حقيقته، فكان يمشي من العتبة إلى صلاح سالم حتى لا يعلم أحد أين يسكن، وكيف يعيش وسط الأموات».

 

“ الشرفة ” تروى بعض من سيرة المحبة لسيد البحراوي  

تأتي رواية "الشرفة" لسوزان كمال لتشير إلى أن ثمة أبطال حقيقيون للرواية يغردون داخلها ويصنعون عالمها،  ورغم لجوء المؤلفة  إلى تغيير الأسماء إلى أن ملامح وسمات شخصياتها الحقيقية قفزت من الواقع لتكون ضمن عالم "الشرفة"  وجاء بيت دكتور سيد بحرواي ودكتور أمينة رشيد والتي استبدلته ببيت دكتور نبيل ليحمل دلالات على نبله الإنساني إلى جانب الإشارات العديدة إلى علاقته الإنسانية بتلاميذه وأصدقائه، إلى جانب الإشارة  على انتهاء من كتابة سيرتة الذاتية التي لم تصدر بعد.

تاريخ الخبر: 2022-08-29 03:21:30
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية