قالت وكالة الفضاء الأمريكية «NASA»، أمس، إنها ألغت رحلة تجريبية مخططة لمهمة «أرتيميس 1» حول القمر، بعد سلسلة من النكسات لما كان يفترض أن يكون «أقوى صواريخها على الإطلاق».

وشملت هذه المشاكل، مشكلة في المحرك، وتسرب الهيدروجين، والطقس العاصف قبالة سواحل فلوريدا. قالت «NASA» إن أقرب فرصة ممكنة لإطلاق المهمة ستكون في الثاني من سبتمبر.

من جهته، قال ديرول نايل ممثل «NASA» للاتصالات، خلال بث مباشر للإطلاق المخطط له: «المشكلة التي ظهرت هي نزيف المحرك الذي لا يمكن معالجته، لكن الصاروخ في حالة مستقرة حاليا».

كانت تخطط «NASA» لإطلاق مهمة «أرتيميس 1»، الاثنين، من مركز «كينيدي» للفضاء في فلوريدا، على متن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي وكبسولة «أوريون» في رحلة تستمر أكثر من شهر حول القمر.

يمثل الإطلاق غير المأهول أول ظهور «لأقوى صاروخ تم تجميعه على الإطلاق» وعودة «NASA» إلى سطح القمر. إنها المهمة الأولى في برنامج «أرتيميس» التابع للوكالة، والذي من المتوقع أن يشهد هبوط رواد فضاء على القمر في مهمته الثالثة عام 2025.

في حين أن «أرتيميس 1» لن يحمل رواد فضاء، ولن يهبط على القمر، فإن المهمة حاسمة لإثبات أن صاروخ «NASA» الضخم وكبسولة الفضاء السحيق يمكن أن يفيا بقدراتهما الموعودة، بحسب شبكة «سي إن بي سي».

تأخر إطلاق «أرتيميس 1» لسنوات، حيث تجاوز البرنامج المليارات من الميزانية، وتمثل مهمته نقطة تحول حاسمة في خطط القمر الخاصة بوكالة «NASA».

قدر المسؤولون في عام 2012، أن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي سيكلف 6 مليارات دولار لتطويره، وظهوره لأول مرة في عام 2017.

ومع ذلك، لم يطلق حتى الآن، وبعد أن كلف تطويره أكثر من 20 مليار دولار، وتضخم سعر إطلاقه إلى 4.1 مليار دولار من 500 مليون دولار مقدرة في البداية.