للتأكيد على دعم التونسيين لوحدة وسلامة الأراضي المغربية، وبأنها جزء أصيل من العقيدة الراسخة بقلوب التونسيين والدبلوماسية التونسية، دعا ماهر المذيوب، نائب برلماني بتونس، رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، وذلك في رسالة منه، موضحا أنه “من الواجب على شعبي البلدين الشقيقين دعم أواصل الأخوة والتضامن الأخوي والمغاربي لتجاوز سحابة الصيف”.
وفي السياق نفسه، تقدّم البرلماني التونسي ماهر المذيوب، خلال رسالته، بـ”شكر خاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المعظم وحكومته المنتخبة وكافة مؤسساته الدستورية المحترمة، ولكل الشعب المغربي الشقيق، بأسمى آيات الاحترام و التقدير، ملكا محترما شعبا عظيما كريما”.
إلى ذلك، قال البرلماني التونسي، إنه “فيما يخص واقعة استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لأحد رموز الانفصال بالمنطقة المغاربية، فإن الأمر ليس سوى مجرد سحابة صيف ومطبات صغار الهمم والنفوس”، مردفا بأن “تونس، وشعب تونس يؤمنون إيمانا راسخا لا يتزعزع بوحدة وسلامة جميع الأراضي المغربية، كجزء أصيل من العقيدة الدبلوماسية التونسية”.
“إن دولة تونس تحترم مبادئ الشرعية الدولية، ووحدة وسلامة الدول الغير قابلة للمس منها أو العبث بها أو الجدل حولها أو أي شكل من أشكال المقايضة أو الابتزاز” يضيف البرلماني التونسي، خلال رسالته نفسها الموجّهة إلى مجلس النواب المغربي، معبّرا في الختام عن رفضه القاطع بخصوص “أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول أو المس من وحدتها أو أمنها، أو زعزعة استقرارها”.
وتجدر الإشارة، إلى أنه بجُملة من عبارات الأسف والاستنكار، انتقدت جُملة من الشخصيات التونسية البارزة، الخُطوة التي أقبل عليها رئيس البلاد، قيس سعيد، عقب استقباله لإبراهيم غالي، زعيم جبة البوليساريو، على هامش انعقاد منتدى التعاون الياباني الأفريقي “تيكاد”؛ فيما وصف تونسيون آخرون، خلال مواقع التواصل الاجتماعي، موقف الرئاسة التونسية بكونه “خطأ ديبلوماسي شنيع”.