على إثر الخطوة المستفزة والغير مسؤولة التي قام بها الرئيس التونسي “قيس سعيد” وذلك بإستقباله ل”زعيم جبهة البوليساريو” في إطار مؤتمر طوكيو الدولي الثامن للتنمية بإفريقيا –تيكاد 8– المنعقد بتونس يومي 27 و 28 غشت 2022، والتي تعد انحرافا خطيرا وغير مسبوق عن نهج عمل الدبلوماسية التونسية اتجاه القضية الوطنية الأولى للشعب المغربي.
وإيمانا منا بثوابتنا ومقدساتنا الوطنية بما فيها الوحدة الترابية والوطنية، التي لا تقبل التجزئة، ولا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف، وهو ما يحتم علينا الوقوف بكل حزم وقوة أمام كل من يمس بهذه الثوابت والمقدسات كائنا من كان.
واستحضارا للخطب الملكية السامية التي تعد الموجه الأول لسياسات بلادنا وطنيا وإقليميا ودوليا، خاصة فيما يتعلق بالمبادئ التي يجب استحضارها والوسائل التي يجب استخدامها والأولويات التي يجب ترتيبها، عند كل معركة نخوضها، من أجل صحراءنا المغربية وذلك دفاعا وهجوما، فمغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.
وانطلاقا من موقعنا كممثلين شرعيين للسكان بالصحراء المغربية، فإننا كبرلمانيين ومنتخبين عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم العيون نعلن على ما يلي:
أولا: نندد ونستنكر ما قام به الرئيس التونسي باستقباله لزعيم “جبهة البوليساريو”،في خطوة مستفزة لمشاعر الشعب المغربي، ومنافية لروابط الأخوة التي طالما جمعت بين الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي.
ثانيا:نشجب ونرفض أي شكل من أشكال الإنحياز لأطروحة أعداء الوحدة الترابية للمملكة، والتي يجسدها الموقف غير المبرر للرئيس التونسي قيس سعيد
ثالثا: نؤكد رفضنا لإزدواجية المواقف حول قضية الصحراء المغربية، فكما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله” فالصحراء المغربية هي المنظار الذي ستنظر به المغرب لعلاقاتها مع دول العالم
رابعا: نؤكد كمنتخبين شرعيين للسكان بالصحراء المغربية أن تمثيليتنا للصحراوين المغاربة قائمة وثابتة وحصرية، غير قابلة للتجزئة، وأننا جزء من الشعب المغربي نسعى إلى الوحدة والتكامل بين الشعوب المغاربية في إطار المغرب العربي الكبير، في احترام تام للوحدة الترابية والوطنية لدوله الخمس.
حرر بالعيون الساقية الحمراء الصحراء المغربية
بتاريخ: 30 غشت 2022