بمناسبة الذكرى الأولى لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان فيما تصفه بأنه "يوم الحرية"، أضاءت الألعاب النارية سماء كابول مساء الثلاثاء.
جاء الانسحاب، الذي اكتمل قبل دقيقة واحدة من منتصف الليل بالتوقيت المحلي في 30 أغسطس/آب 2021، في الوقت الذي سقطت فيه الدولة التي مزقتها الحرب في قبضة حركة طالبان.
ويذكر أن طالبان شنت قبل ذلك تمردا لمدة 20 عاما على القوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي غزت أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول 2001 في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.
وصرح ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في وقت سابق يوم الثلاثاء قائلا:"ستنطلق ألعاب نارية بألوان مختلفة وجميلة بمناسبة يوم الحرية".
ورافق الألعاب النارية إطلاق نار في الهواء في مناطق عديدة من كابول. من جهتها أفادت وزارة العمل إن حكومة طالبان أعلنت الأربعاء عطلة رسمية بهذه المناسبة.
وآنذاك اضطرت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي إلى الانسحاب المتعجل بعدما لم تتوقع سيطرة طالبان على البلاد بهذه السرعة. وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية قد قال آنذاك إن رحيل قوات بلاده مرتبط "بالكثير من الأسى".
وأنهت الولايات المتحدة انسحابها العسكري من أفغانستان بعد جسر جوي ضخم عمته الفوضى كلفها حياة 13 جنديا أمريكيا وخلف وراءه آلاف الأفغان ومئات الأمريكيين الذين لا يزالون يسعون للفرار من حكم طالبان.
وتمكن البعض منذ ذلك الحين من المغادرة، لكن عددا كبيرا منهم لا يزال في أفغانستان، حيث تتطلع طالبان إلى تشكيل حكومة تؤدي كامل مهامها ويعترف بها المجتمع الدولي. كما تواجه حركة طالبان الآن تمردا بقيادة فرع تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان.
فرانس24/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
