الفرنسية أم الإنجليزية.. "بنيس" يَتساءل عن اللغة الأنجع لتدريس المواد العلميّة في المدرسة العموميّة

صورة من الأرشيف
 

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

مع دنو الموسم الدراسي وعودة التلاميذ والمتعلمين إلى حجرات الدرس؛ تجدد النقاش حول اللغة التي تصلح لتدريس المواد العلمية في المؤسسات العمومية؛ هل بالعربية أو الفرنسية أم الإنجليزية؟.

وفي هذا السياق؛ كتب سعيد بنيس، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس في الرباط، مقال رأي في الموضوع، سلّط من خلاله ضوء التحليل على طبيعة اللغة الأنسب والأنجع لتدريس المواد العلمية لأبناء المدرسة العمومية.

 وتساء بنيس، وفق مقاله الذي اطلع موقع "أخبارنا" على مضامينه، عن مدى نجاعة "اعتماد اللغة الفرنسية لغة لتدريس المواد العلمية في المدرسة العمومية".

أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس في الرباط لمّح، على شكل تساؤل ثانٍ، إلى أنّ "اللغة الفرنسية غير مؤهلة لأداء هذه الوظيفة، نظرا إلى محدودية قوتها وتأثيرها أمام لغات عالمية أخرى، في مقدمتها اللغة الإنجليزية (..) كما أنها لا ترقى إلى لغة وظيفية؛ بل إنها لغوة هوياتية".

هذا واستحضر بنيس "الاتجاهات الثلاثة التي انقسم إليها المجتمع المغربي منذ أن عُرض مشروع القانون الإطار المتعلق بإصلاح المنظومة التربوية على البرلمان".

الأول، وفق أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس في الرباط، "مناصر لاعتماد اللغة الفرنسية لغة لتدريس العلوم، وتيار يطالب باعتماد اللغة الإنجليزية، بينما يدعم التوجه الثالثة تدريس العلوم باللغة العربية".

ولم يفوت بنيس الفرصة دون أن يؤكد أن "الانتقال من الفرنسية إلى الإنجليزية كأول لغة أجنبية في المدرسة والجامعة المغربية؛ أصبح ضرورة ملحة ومستعجلة".

وبنى أستاذ علم الاجتماع فرضيته على كون "اختيار الإنجليزية كلغة أجنبية أولى في المنظومة التعليمية، سيرفع من تنافسية اللغتين الرسميتين للمملكة المغربية، العربية والأمازيغية".

بنيس أردف، أيضا، أنه "يمكن أن تفضي فرضية الارتكاز على اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى في المنظومة التعليمية المغربية، إلى إزاحة العقبة التي تعترض إشعاع الجامعة المغربية على المستوى العالمي".

وكشف الأستاذ عينه أن "الأبحاث المعتمدة في التصنيفات الدولية، كقائمة شنغهاي، تنحصر في ما يُنشر في دوريات معترف بها دوليا؛ إذ تُنشر بها الأبحاث حصريا باللغة الإنجليزية، كمجلتي "نايتشر" و"ساينس"".

بنيس خلُص، في ختام مقاله، إلى أن "الحاجة أضحت ملحة لقناة وجسر لغوي ملائم، يستجيب للمعايير الفضلى والممارسات الناجحة، ينتج عنه تدريجيا تمكين المدرسة المغربية من الخروج من وضعية الاحتباس اللغوي، والابتعاد عن التبعية الفرنكوفونية، واعتماد الإنجليزية لغة أجنبية أولى كضرورة وظيفية".

تاريخ الخبر: 2022-09-01 00:23:25
المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 79%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية