خبير يقوّم هجوم القوات الأوكرانية على الجنوب: كان مطلبا سياسيا
خبير يقوّم هجوم القوات الأوكرانية على الجنوب: كان مطلبا سياسيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الهدف من هجوم القوات الأوكرانية والخسائر التي تكبدتها.
وجاء في المقال: شنت القوات المسلحة الأوكرانية، بناء على تعليمات شخصية من الرئيس زيلينسكي، هجوما على نيكولاييف-كريفوي روغ واتجاهات أخرى. وبحسب ما أوردته وزارة الدفاع الروسية، قُتل في يوم الهجوم أكثر من 1200 عسكري أوكراني، وتم تدمير 48 دبابة و46 مركبة مشاة قتالية و37 مركبة قتالية مصفحة أخرى.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس":
بداية، وراء هذه المحاولة الهجومية ضغط سياسي هائل من القيادة الأوكرانية العليا. لأن نصف عام من العملية الخاصة يعني نصف عام من التراجع البطيء، أحيانا، والسريع أحيانا أخرى، وفقدان مساحات شاسعة في جنوب وجنوب شرق البلاد. وذلك كله على خلفية عمليات إمداد غير مسبوقة لأوكرانيا بالأسلحة والمعدات العسكرية والذخائر. وبناء على ذلك، ظهر لدى رعاة أوكرانيا الغربيين مزيد من الأسئلة حول قدرة كييف على تحقيق نجاح حقيقي ما.
كان مطلوبا من زيلينسكي تحقيق نجاح. فمن دون نجاح، يفقد أي استثمار في زيلينسكي وفي أوكرانيا معناه في مرحلة معينة. لذلك، طوال النصف الثاني من شهر يوليو وطوال شهر أغسطس، راحت أوكرانيا تحشد قواتها في مناطق العمليات، وتجمع الاحتياط. وكانت مترددة، في حالة هيستيرية، بين أن تهاجم أو لا تهاجم؟
ومع ذلك صدر الأمر بالهجوم في عدة اتجاهات في وقت واحد؟
كان ذلك مطلبا سياسيا. لم تستطع أوكرانيا تنظيم هجوم مضاد كبير. فقوات الجانب الأوكراني لا تقارن بقواتنا.
لذلك، أشك كثيرا في قدرة أوكرانيا على استعراض أي نجاح. وسوف يكون ثمن الهجوم المضاد الفاشل باهظا. سوف يضاف إحباط كبير إلى الخسائر الفادحة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب