لا يزال قرار تعليق الاتحاد الأوروبي الكامل لاتفاقية سابقة تمنح المواطنين الروس تسهيلات للحصول على تأشيرات أوروبية يتفاعل.
فقد أكد الكرملين اليوم الخميس أن هذا القرار لن يمر بلا رد مناسب.
كما أكد المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، أن تعقيد إجراءات إصدار التأشيرات للروس قرار عبثي وسيئ، مشدداً على أن بلاده ستتخذ اجراءات الرد المناسبة، دون أن يكشف ماهيتها.
"هستيريا الغرب"
بدوره، رأى وزير الخارجية الروسي بوقت سابق اليوم، أن الغرب انغمس في ما وصفها بـ"الهيستيريا"، معتبرا قرار الاتحاد الأوروبي حول التأشيرات عدوان غير مسبوق.
إلا أنه أوضح في الوقت عينه أنه لا يعتقد أن بلاده يجب أن ترد بالمثل على خطوات الاتحاد، وتعاقب مواطني الدول الأوروبية.
إلى ذلك وصف السياسيين الأوروبيين الذين يريدون حظر التأشيرات بـ"الأشخاص المثيرين للشفقة".
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيف بوريل أعلن أمس أن الدول الأعضاء وافقت على التعليق الكامل لاتفاقية تمنح الروس تسهيلات الدخول.
تأشيرات شينغن
يذكر أن دول فضاء شينغن الـ26 (22 دولة من الاتحاد الأوروبي والنرويج وأيسلندا والسويد وليشتنشتاين) تلقت ثلاثة ملايين طلب تأشيرة دخول عام 2021، بينها 536 ألف طلب من مواطنين روس رفضت حوالي 3% منها.
لا يجب أن نرد بالمثل على خطوات الاتحاد ونعاقب المواطنين الأوروبيين
لافروفوغالبا ما ينبغي إدراج الأسباب خلف قرارات رفض طلبات التأشيرات التي يمكن الطعن فيها، سواء كانت تشكل خطرا على الأمن أو النظام العام أو العلاقات الدولية لأي من البلدين.
عقوبات سارية
وكان الاتحاد الأوروبي عمد منذ بدء النزاع الروسي الأوكراني في 24 فبراير الماضي، إلى تعليق قسم من تسهيلات منح تأشيرات الدخول لإقامات قصيرة، عملا باتفاق أوروبي روسي، من خلال منع دخول بعض الفئات المرتبطة بالنظام الروسي، مثل الوفود الرسمية وأعضاء الحكومة وحاملي جوازات سفر دبلوماسية ورؤساء شركات وسواهم.
كما أعلن أن 1214 مسؤولا روسيا بينهم الرئيس فلاديمير بوتين أشخاص غير مرغوب فيهم.