قرر المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الخميس، وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، والتي كانت مقررة اليوم.

وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان إن المعتقلين قرروا وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعدما تراجعت إدارة السجون عن قرارها الخاص "بالنقل التعسفي للأسرى المحكومين بالمؤبد، بشكل دوري".

وأشار نادي الأسير، نقلاً عن الأسرى إلى أن تراجع إدارة السجون عن إجراءاتها "يدل على أنها لا تتراجع إلا عندما ترى صمودنا ووحدتنا التي تتجسد في كل مرة داخل الأَسر".

وكان من المقرر أن يبدأ ألف أسير فلسطيني، اليوم الخميس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، كدفعة أولى، ضمن خطوات احتجاجية بدأ الأسرى في تنفيذها منذ 21 أغسطس/آب الماضي، إثر تراجع إدارة السجون عن تفاهمات سابقة معهم في مارس/آذار الماضي.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى (رسمية)، في مؤتمر صحفي، إن مطالب الأسرى متكررة منذ عشرات الأعوام، وتتعلق "باستعادة إنجازات تحققت سابقاً وسُحبت، ووقف اقتحامات الغرف وضرب المعتقلين، وإخراج الأسرى المعزولين (في الزنازين الانفرادية)، وإعادة أجهزة صودرت من غرفهم، والسماح لذوي الأسرى، بخاصة أسرى غزة بزيارتهم".

والإضراب المفتوح عن الطعام، هو امتناع المعتقل عن تناول جميع أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول المعتقلين باستثناء الماء والملح.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، حسب بيانات رسمية فلسطينية.

ومنذ عقود يلجأ الأسرى الفلسطينيون إلى الإضراب عن الطعام في محاولة منهم لإجبار إدارة السجون للاستجابة لمطالب حياتية.

وحسب توثيق لنادي الأسير الفلسطيني، أصدره أمس الأربعاء، فقد خاض الأسرى 24 إضراباً عن الطعام منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، وغالبيتها تتعلق بمطالب حياتية للأسرى، واستطاعوا خلالها تحقيق مكتسبات.

وفيما يلي نبذة عن هذه الإضرابات:

- في 1969 خاض الأسرى إضرابين أولهما في سجن الرملة (وسط إسرائيل)، واستمر 11 يوماً، والثاني في معتقل كفار يونا لمدة 8 أيام، وتضمنت المطالب: تحسين كمية الطعام وزيادة وقت الفورة (الفسحة اليومية) وإدخال القرطاسية (الكتب والدفاتر والأقلام).

- في 1970 خاضت الأسيرات في سجن "نفي ترتسا" إضراباً عن الطعام استمر لمدة 9 أيام.

- في العام ذاته (1970) خاض الأسرى في سجن عسقلان إضراباً عن الطعام استمر 7 أيام، وأسفر عن وفاة الأسير عبد القادر أبو الفحم.

- في 1973 أضرب الأسرى في سجن بئر السبع عن الطعام، لمدة 24 يوماً.

- في 1976 أضرب الأسرى في سجن عسقلان لمدة 45 يوماً.

- في 1977 أضرب الأسرى في سجن عسقلان لمدة 20 يوماً.

- في 1980 أضرب الأسرى في سجن نفحة لمدة 33 يوماً، وهو ما أسفر عن وفاة ثلاثة منهم: راسم حلاوة، وأنيس دولة، وعلي الجعفري.

- في 1984 خاض الأسرى في سجن جنيد بنابلس إضرابا لمدة 13 يوماً، وجرى من خلاله تحقيق إنجاز بإدخال أجهزة الراديو، وجهاز التلفاز.

- في 1987 أضرب الأسرى في سجن جنيد لمدة 20 يوماً.

- عام 1988 خاض الأسرى في كل السجون إضراباً ليوم واحد تزامناً مع إضراب أعلنته القيادة الموحدة للانتفاضة (انتفاضة الحجارة التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول 1987).

- في 1991 خاض الأسرى في سجن نفحة إضراباً استمر لمدة 17 يوماً.

- في 1992 خاض الأسرى في كل السجون إضراباً عُرف بإضراب (سبتمبر) أيلول الشهير، واستمر لمدة 22 يوماً، وشارك فيه 7000 أسير.

- في 1995 خاض الأسرى في كل السجون إضراباً لمدة 18 يوماً، مطالبين بالإفراج عن الأسرى والأسيرات كافة.

- في 1996 خاض الأسرى في كل السجون إضراباً استمر 18 يوماً.

- في 1998 خاض الأسرى في كل السجون إضراباً احتجاجاً على إفراج إسرائيل عن 150 سجيناً جنائياً فلسطينياً، ضمن صفقة الإفراج التي شملت 750 أسيراً وفق اتفاقية واي ريفر بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

- في 2000 خاض الأسرى في كل السجون إضراباً لمدة شهر، احتجاجاً على سياسة العزل والقيود والشروط المذلة على زيارات الأهالي.

- في 2001 خاضت الأسيرات إضراباً في سجن "نيفي تريستا" استمر لمدة 8 أيام.

- في 2004 خاض الأسرى في كل السجون إضراباً استمر لمدة 19 يوماً.

- في العام نفسه (2004) خاض الأسرى في سجن "هداريم" إضراباً آخر استمر لمدة شهرين.

- في 2006 أضرب الأسرى في سجن شطّة مدة 7 أيام.

- في 2011 أضرب الأسرى لمدة 22 يوماً، للمطالبة بوقف سياسة العزل الانفرادي.

- في 2012 أضرب ما يقارب نحو 1500 أسير لمدة 28 يوماً، لعدة مطالب كان عنوانها إنهاء العزل الانفرادي.

-في 2014 أضرب الأسرى الإداريون عن الطعام لمدة 62 يوماً، احتجاجاً على استمرار سياسة الاعتقال الإداري.

- في 2017 أضرب نحو 1500 أسير يتبعون حركة التحرير الوطني "فتح"، في سجون مختلفة، عن الطعام لمدة 42 يوماً.

إضرابات فردية

إلى جانب الإضرابات الجماعية، خاض أسرى فلسطينيون إضرابات فردية، غالبيتها كانت رفضاً لاعتقالهم الإداري (دون تهمة)، آخرهم خليل عواودة والذي أنهى مساء الأربعاء إضراباً عن الطعام استمر 172 يوماً.

والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، دون توجيه لائحة اتهام، يمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.

وقبل العواودة، خاض عشرات الأسرى إضرابات عن الطعام، علّقوها لاحقاً، بعد تحديد مواعيد الإفراج عنهم.

ومن أبرز الأسرى الذين خاضوا إضرابات فردية عن الطعام:

- خضر عدنان: خاض عدة إضرابات عن الطعام، وهي: في 2012 لمدة 66 يوماً، وفي 2015 لمدة 52 يوماً، وفي 2018 لمدة 59 يوماً، وفي 2021 لمدة 25 يوماً.

- ثائر حلاحلة: خاض إضراباً عن الطعام في 2012، لمدة 76 يوماً.

- سامر العيساوي: خاض إضراباً عن الطعام في 2012، لمدة 265 يوماً.

- أيمن الشراونة: خاض إضراباً عن الطعام في 2012، لمدة 261 يوماً.

- أيمن حمدان: خاض إضراباً عن الطعام في 2012، لمدة 130 يوماً

- عادل حريبات: خاض إضراباً عن الطعام في 2013، لمدة 129 يوماً.

- أيمن اطبيش: أضرب عن الطعام مرتين، الأولى في 2013 لمدة 104 أيام، والثانية في 2014 لمدة 123 يوماً.

- بلال كايد: خاض إضراباً عن الطعام في 2016، لمدة 71 يوماً.

- أكرم الفسيسي: خاض إضراباً عن الطعام في 2014، لمدة 70 يوماً.

- محمد القيق: خاض إضراباً عن الطعام في 2015، لمدة 94 يوماً.

- محمد علان: خاض إضراباً عن الطعام في 2015، لمدة 65 يوماً، وفي 2017 خاض إضراباً ثانياً لمدة 43 يوماً.

ـ أحمد غنام: خاض إضراباً عن الطعام في 2019، لمدة 102 يوم.

ـ ماهر الأخرس: خاض إضراباً عن الطعام في 2020، لمدة 103 أيام.

- كايد الفسفوس: خاض إضراباً عن الطعام في 2020، لمدة 131 يوماً.

- الغضنفر أبو عطوان: خاض إضراباً عن الطعام في 2021، لمدة 65 يوماً.

- هشام أبو هواش: خاض إضراباً عن الطعام في 2022 ، لمدة 141 يوماً.

TRT عربي - وكالات