جرى أمس الخميس بمقر عمالة إقليم آسفي، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بنفوذ هذا الإقليم، في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة لرجال السلطة التي أجرتها وزارة الداخلية مؤخرا.

وتم خلال هذا الحفل، الذي ترأسه عامل إقليم آسفي، الحسين شاينان، بحضور رئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجماعة الترابية لآسفي ورؤساء الجماعات الترابية وبرلمانيي الإقليم ورؤساء المصالح الخارجية، تقديم رجال السلطة الجدد الـ 23 الذين التحقوا بالإدارة الترابية لإقليم آسفي.

وفي كلمة بالمناسبة، قال شاينان إن هذه الحركة الانتقالية تأتي “في إطار حرص مصالح وزارة الداخلية على ضخ دماء جديدة في دواليب الإدارة الترابية، تنفيذا للتوجيهات المولوية السامية ذات الصلة، والهادفة إلى تمكين الإدارة الترابية من نساء و رجال السلطة ذوي الكفاءة والتجربة التي تؤهلهم للقيام بمهمتهم في خدمة المواطن”.

وأكد شاينان جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق رجال السلطة جميعا، “باعتبارهم معنيين مباشرين بشكل أو بآخر، بكل ما من شأنه النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لدى المواطنين”، مضيفا أن رجل السلطة يعتبر “المحاور الأساسي لدى كافة المتدخلين في الفعل التنموي، والمسؤول الأول على تنسيق أعمال هؤلاء، لما فيه ضمان نجاح البرامج والمشاريع و نجاعة القرارات و نتائجها”.

وأهاب عامل الإقليم، في هذا الصدد، رجال السلطة بضرورة التواجد الميداني والاحتكاك المباشر بالساكنة، في سبيل الاطلاع على أوضاعها، والاستجابة لحاجياتها، والإنصات لانشغالاتها، بغية اتخاذ ما يلزم، مع الجهات المعنية، من أجل السهر على ازدهار وسلامة وأمن وراحة الساكنة.

وحتى يتيسر لرجل السلطة العمل بفعالية ونجاعة لبلوغ الأهداف، سجل السيد شاينان الحاجة إلى الانفتاح والتفاعل المستمر مع محيطه، على غرار الانفتاح على الفعاليات المحلية والجمعوية والجماعات الترابية والإدارات الخارجية وغيرها.

وفضلا عن الدور المحوري لرجل السلطة في التنمية المحلية، أوضح السيد شاينان، أنه يعتبر كذلك “الساهر الأول على تطبيق القانون ورعاية حقوق الأفراد والجماعات تحت سيادة القانون”، داعيا رجال السلطة إلى الصرامة في تطبيق القوانين والمساطر الجاري بها العمل، خاصة في ميادين الضبط والمراقبة والزجر.

وبعدما ذكر بالدور الأساسي الذي اضطلع به رجال السلطة خلال جائحة (كوفيد-19) وانخراطهم الفعلي في الاستراتيجية التي أقرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتجاوز هذه الجائحة وآثارها، أكد عامل الإقليم على ضرورة “العمل الجدي المعهود للتعامل مع كافة الظروف المرتبطة بطبيعة المرحلة وظروفها وتبعات الجائحة والمتغيرات الدولية”.

يشار إلى أنه، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية، قامت وزارة الداخلية بإجراء حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة همت 1819 منهم، يمثلون 43 في المئة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية.