إبراهيم عبدالعزيز: طه حسين لم تكن له مقبرة.. وجثمانه ظل 3 أيام حتى أكملتها الدولة
إبراهيم عبدالعزيز: طه حسين لم تكن له مقبرة.. وجثمانه ظل 3 أيام حتى أكملتها الدولة
قال الكاتب الصحفي والباحث إبراهيم عبدالعزيز، إن طه حسين توفى في 28 أكتوبر من عام 1973، ويوم وفاته لم تكن له مقبرة يدفن فيها، ولذلك تأخر دفنه ثلاثة أيام إلى حين الانتهاء من بناء مقبرته التي قامت الدولة بإنشائها بعد وفاته مباشرة، ودفن طه حسين بعد ثلاثة أيام من وفاته، أي في 31 أكتوبر من عام 1973.
وأضاف صاحب كتاب "طه حسين.. وثائق مجهولة"- والذي جاء في أربع مجلدات - في تصريح خاص لـ"الدستور": “وفاة طه حسين جاءت في حرب أكتوبر تماما، مثلما جاءت وفاة المنفلوطي إبان وفاة الزعيم سعد زغلول فنسي في الزحام، وأحمد شوقي قال كلاما بهذا المعنى، وهكذا تبنت الدولة بناء مقبرة طه حسين بمجرد سماع خبر وفاة عميد الأدب العربي، إذا هي ليست مقبرة طه حسين، ولكن تم إنشاؤها تكريما له لكي يدفن فيها”.
كانت الأيام الماضية قد شهدت حالة كبيرة من الجدل على أوساط السوشيال ميديا حول هدم مقبرة عميد الأدب العربي، وكانت حفيدة عميد الأدب العربي الدكتورة مها عون، قد أكدت صباح اليوم أنه ليس هناك أي احتمالية لنقل رفات طه حسين، وأن ما أثير خلال الأيام الماضية عار تماما عن الصحة.
يشار إلى أن مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين تقع بقرافة سيدي عبدالله بمنطقة التونسي جنوب القاهرة.
أما عن طه حسين فهو أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي. يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، لا تزال أفكار ومواقف طه حسين تثير الجدل حتى اليوم.
درس طه حسين في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة، وعاد إلى مصر ليعمل أستاذًا للتاريخ ثم أستاذًا للغة العربية، عمل عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للمعارف، من أشهر كتبه "في الشعر الجاهلي (1926)"، و" مستقبل الثقافة في مصر (1938)".
