سفير أميركا لباشاغا: من المهم العمل مع المبعوث الأممي الجديد


عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية في الأيام الماضية وتعيين مبعوث أممي جديد في البلاد، بحث السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند مع رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا أهمية وقف تصعيد "المواجهة العسكرية" في طرابلس وما حولها.

وقالت السفارة الأميركية لدى ليبيا عبر حسابها في تويتر، السبت، إن الاتصال الهاتفي تناول "الحاجة الملحة لجميع الأطراف للعمل مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الجديد لوضع خارطة طريق واضحة المعالم لإجراء انتخابات مبكرة باعتبارها الحل الوحيد لعدم الاستقرار في ليبيا".

توقف الاشتباكات

يأتي ذلك بعد أن توقفت في وقت سابق، السبت، الاشتباكات بمنطقة ورشفانة، المجاورة لطرابلس، بين مجموعات مسلحة مؤيدة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأخرى داعمة لحكومة باشاغا.

غير أن مصادر مطلعة أكدت لـ"العربية/الحدث" أن الطرفين مستمران في التحشيد العسكري، موضحة أن قوات يقودها عبد السلام الزوبي المصراتي المتحالف مع الدبيبة، وصلت لمساندة قوات رمزي اللفع.

في المقابل، وصلت مجموعات من قوات الدعم والاستقرار بالزاوية لمساندة قوات الضاوي المؤيدة لباشاغا.

وكانت مصادر طبية قد أفادت مساء الجمعة، أن الاشتباكات أوقعت قتيلاً و3 جرحى، وألحقت أضراراً بعدة منازل ومزارع في المنطقة.

من طرابلس الليبية (أرشيفية من فرانس برس)

تعيين عبد الله باثيلي

إلى ذلك وبعد أشهر على شغور المنصب، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسي السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثاً للمنظمة الدولية إلى ليبيا حيث تتنافس حكومتان على السلطة، وفق ما أعلن مكتبه الجمعة.

فيما أكد المجلس الرئاسي الليبي، السبت، على دور الأمين العام للأمم المتحدة في دعم الوصول لحلول سلمية للأزمة في البلاد من خلال البعثة الأممية للذهاب إلى إجراء الانتخابات قريباً. وقال في بيان: "نأمل في أن يسهم المبعوث الأممي في مساعدة الليبيين على الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية التي يتطلع إليها الشعب".

استقالة مفاجئة

جاء تعيين باثيلي بعد استقالة الموفد الدولي إلى ليبيا السلوفاكي يان كوبيش بشكل مفاجئ في نوفمبر الماضي. ومذاك ظل هذا المنصب شاغراً لأن مجلس الأمن الذي تعتبر موافقته ضرورية رفض اقتراحات عدة لأسماء قدمها الأمين العام.

يشار إلى أن باثيلي المولود عام 1947، انضم إلى المنظمة الأممية في 2014، حيث تم تكليفه بمنصب المبعوث الأممي وسط إفريقيا.

تنافس كبير

وجاء توليه رئاسة البعثة الأممية بعد تنافس كبير حتى الساعات الأخيرة بينه وبين كل من وزير الخارجية التونسي الأسبق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في مالي المنجي الحامدي، ووزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم.

إلا أن حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها اعترضت على ترشيحه حينها، لعدة أسباب منها أن الملف الليبي حساس ويحتاج إلى كفاءة خاصة، مؤكدة في الوقت عينه أنها تدعم "الخيار الإفريقي"، ومفضلة المرشح الجزائري.

حكومتان تتنافسان على السلطة

يذكر أنه منذ مارس الفائت تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، واحدة مقرها طرابلس يقودها الدبيبة، وأخرى في سرت بقيادة فتحي باشاغا.

وكان مقرراً أن تشهد البلاد انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر 2021 تتويجاً لعملية سلام رعتها الأمم المتحدة بعد أعمال عنف في 2020، لكن تلك الانتخابات أرجئت حتى إشعار آخر بسبب تباينات بين الخصوم السياسيين وتوترات ميدانية مع تسجيل مزيد من المواجهات المسلحة بين ميليشيات متنافسة في طرابلس.

تاريخ الخبر: 2022-09-03 15:18:44
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 89%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية