أقدمت الشرطة القضائية بمدينة الرباط على استدعاء الأستاذ حسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، والاستماع إليه اليوم الإثنين 5 شتنبر 2022، بسبب تدوينة نشر قبل أشهر عبّر فيها عن رأيه بخصوص قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وحول التطبيع.
وأوضح بناجح، في تدوينة توضيحية نشرها على صفحته في الفيسبوك، بأنه توصل بالاستدعاء يوم الخميس الماضي، وبناء عليه حضر صباح اليوم إلى مقر الشرطة القضائية بالرباط، فوجد أن الموضوع “يتعلق بشكاية من قبل النيابة العامة ضدي بسبب تدوينة رأي كتبتها شهر ماي الماضي بمناسبة استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وحول التطبيع”.
وكشف بأن السلطات فسرت التدوينة بشكل مناقض تماما لقصده منها، مبيّنا أن قصده “تؤكده التدوينة نفسها وما قبلها وما بعدها من تدوينات والسياق الذي يعزز قصدي ويدحض أي تفسير تحريفي آخر. وهذا ما فصلته في محضر الاستماع إلي”.
الغريب في الواقعة كلها، يقول الفاعل الحقوقي والسياسي البارز، أن نحتاج إلى تفسير وشرح وبسط معاني الكلمات والعبارات التي نستعملها في تدويناتنا وتصريحاتنا، وهي الواضحة في اللسان العربي وضوح الشمس في رابعة النهار ، والبيّنة المعنى والقصد في التداول المغربي الدارج، والمقيدة فوق ذلك وقبله، يقول، “بمواقفي الثابتة ومرتكزاتي المعرفية والسياسية التي أستقي جوهرها من جماعة العدل والإحسان التي أنتمي إليها، والتي لا يمكن لأحد أن يزايد على وضوح منهجها السياسي السلمي النابذ للعنف أسلوبا في العمل وخيارا في التغيير، والقوي المعتز بالكلمة الحرة المستقلة المسؤولة”.
وفي إشارة إلى الخلفية الحقيقية للاستدعاء، قال “لا يخفى على أحد سياق هذا الاستدعاء وتحريك مثل هذه القضايا ضد عدد من المناضلين والمدونين والتي هدفها التضييق على حرية الرأي بأي شكل”.
وذكر في الأخير أن الضابطة أنجزت محضر استماع في انتظار قرار النيابة العامة في الموضوع.
