قيصرون وهنرى السادس.. ملوك فى مرحلة الطفولة.. فيديو
قيصرون وهنرى السادس.. ملوك فى مرحلة الطفولة.. فيديو
شاعت قصة تولية الحكام فى سن الطفولة فى العصور القديمة، ففى العصر البطلمى نصبت كليوباترا السابعة ابنها قيصرون حكاما شريكا على مصر، وكان فى الثالثة من عمره بينما جرى تنصيب الملك هنرى السادس فى بريطانيا وهو ابن 9 أشهر.
توفى بطليموس الرابع عشر فجأة فى عام 44 قبل الميلاد وشاع أن كليوباترا قد سممت شقيقها المراهق لإزالة أى تهديد لحكمها، وبعد وقت قصير من وفاة بطليموس الرابع عشر، تم إعلان قيصرون ملكًا وأصبح الحاكم المساعد الجديد لكليوباترا.
تم الاعتراف رسميًا بهذا الخلافة من قبل مجلس الشيوخ الرومانى فى أوائل عام 43 قبل الميلاد مما ضمن شرعية حكم قيصرون الرسمى.
تعمدت التمثيلات الفنية لكليوباترا وقيصرون لتكون موازية للعلاقة بين الآلهة المصرية إيزيس وابنها حورس ففى الأساطير المصرية، كانت إيزيس الحامية لأم ابنها حورس، الذى أصبح الملك الشرعى لمصر بعد الاغتيال العنيف لوالد حورس أوزوريس وفقا لموسوعة world history.
حكم بطليموس الخامس عشر (قيصرون) بجانب أمه كليوباترا السابعة، وبعد معركة أكتيوم البحرية وانتحار أمه كليوباترا السابعة بالسم كان عمره آنذاك سبعة عشرة سنة، واستطاع الهرب مع بعض مرافقيه إلى الهند، لكنه عاد بعد عهد أقامه مع أخيه غير الشقيق لأبيه أغسطس قيصر إمبراطور روما، لكن أغسطس غدر به وقتله فى 23 أغسطس 30 قبل الميلاد وهكذا انتهى حكم البطالمة لمصر.
خلف هنرى والده هنرى الخامس فى 1 سبتمبر 1422، وعند وفاة جده لأمه، الملك الفرنسى شارل السادس، أعلن هنرى ملكًا على فرنسا وفقًا لبنود معاهدة تروا المبرمة عام 1420.
ووفقا لموسوعة بريتانيكا فهناك أدلة على أنه كان عنيدًا وغير منضبط، لكنه أصبح فيما بعد مهتمًا بالاحتفالات الدينية وتخطيط مؤسساته التعليمية (كلية إيتون فى 1440-1441، كينجز كوليدج، كامبريدج، 1441)
عانى الملك هنرى السادس من فترة اضطراب عقلى بين يوليو 1453 وديسمبر 1454، كان يورك خلالها حامى اللورد، لكن آماله فى خلافة هنرى فى النهاية تحطمت بسبب ولادة إدوارد، أمير ويلز، في 13 أكتوبر 1453.
جرى القبض على هنرى فى معركة سانت ألبانز الثانية (17 فبراير 1461) وتم إعلان وريث يورك ملكًا وفر الملك هنري مع زوجته وابنه إلى اسكتلندا، وعاد إلى إنجلترا عام 1464 لدعم انتفاضة لانكاستر غير الناجحة، وجرى القبض عليه في النهاية فى يوليو 1465 بالقرب من كليثرو في لانكشاير وسجن في برج لندن.
أدى شجار بين إدوارد الرابع وريتشارد نيفيل، وإيرل وارويك، إلى قيام وارويك بإعادة هنري إلى العرش في أكتوبر 1470 ، وهروب إدوارد إلى الخارج، لكنه سرعان ما عاد وهزم وقتل وارويك ودمر قوات الملكة مارجريت في توكيسبيري فى 4 مايو 1471، وحسم موت الأمير إدوارد فى تلك المعركة مصير هنري السادس حيث قتل فى برج لندن بعد ذلك بوقت قصير.