تتولى الثلاثاء رسميا منصب رئاسة الوزراء وسيكون أمامها قائمة مضنية لأمور ينبغي إنجازها، في وقت تشهد فيه المملكة المتحدة أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وأعلن قصر بكنغهام في بيان أن الملكة إليزابيث عينت ليز تراس رئيسة للوزراء خلال اجتماع في قلعة بالمورال بإسكتلندا.
وتضمن البيان أن الملكة "استقبلت اليوم عضو البرلمان إليزابيث تراس وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة. وقبلت السيدة تراس عرض صاحبة الجلالة... ".
للمزيد- بريطانيا: تراس "التاتشرية" أم سوناك "المعتدل"...من سيخلف جونسون في رئاسة الحكومة؟
وبعد خطاب وداعي خارج مقر إقامته الرسمي في داوننيغ ستريت، غادر جونسون لندن متجها إلى إسكتلندا حيث سيقدم استقالته للملكة إليزابيث. وسيتم بعد ذلك تعيين تراس رئيسة للوزراء لتبدأ في تشكيل الحكومة.
وستقع الآن على عاتق تراس البالغة من العمر 47 عاما مسؤولية إدارة دفة الأمور في بريطانيا وسط ركود يلوح في الأفق وأزمة طاقة تهدد الموارد المالية لملايين الأسر والشركات.
وتسببت بالفعل خطتها لتعزيز الاقتصاد من خلال تخفيضات ضريبية مع تخصيص عشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية للحد من تكاليف الطاقة في انزعاج الأسواق المالية بشدة، مما دفع المستثمرين إلى التخلص من الجنيه الإسترليني والسندات الحكومية.
وقال جونسون في خطابه: "ما أقوله لزملائي المحافظين، حان الوقت لإنهاء المشاحنات السياسية... حان الوقت لنا جميعا للوقوف وراء ليز تراس وفريقها وبرنامجها".
وستكون تراس رابع رئيس وزراء من حزب المحافظين في غضون ست سنوات. واستلمت المسؤولية مع حيازتها لتأييد سياسي أضعف من ذلك الذي تمتع به العديد من أسلافها، وذلك بعد أن هزمت منافسها ريشي سوناك في تصويت لأعضاء الحزب بهامش فوز أقل مما كان متوقعا، كما أنها لم تكن في البداية الخيار الأول للمشرعين في الحزب.
ووعدت تراس باتخاذ "إجراءات جريئة" للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، من بينها خفض الضرائب على الرغم من التحذيرات من أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم معدل التضخم في بريطانيا الذي بلغ بالفعل 10.1 بالمئة وهو أعلى مستوى بين الاقتصادات الكبرى.
فرانس24/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم