قال موقع "أفريك 21" الفرنسي المعني بالشأن الأفريقي، إن مصر تصدر الكهرباء إلى أوروبا وسط أزمة طاقة، وسلط الضوء على التعاون الممتد بين مصر واليونان في مجال الطاقة ومشروعات الربط الكهربائي بين البلدين لتزويد أوروبا بالكهرباء.

وذكر الموقع أن لدى مصر من خلال تحسين الهياكل الأساسية للكهرباء بصورة منتظمة من شأنها أن تتيح تنفيذ مشاريع كبيرة للطاقة، كما قامت بتبسيط إجراءات تنفيذ هذه الأنواع من المشاريع، التي اجتذبت منتجي الطاقة المستقلين وغيرهم من المستثمرين الدوليين في صناعة الهيدروجين الأخضر الناشئة والمشتقات.

وأشار الموقع إلى أن مصر واليونان تعملان على خطة لتوليد 9.5 ميجاوات من الكهرباء، من خلال مصادر الطاقة المتجددة في مصر، ونقلها إلى أوروبا عبر اليونان، حيث ستولد القدرات الجديدة عبر محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وستنقل من خلال كابل بحري بين البلدين.

وأضاف أن المفاوضات بين السلطات المصرية والأوروبية لتصدير الطاقة النظيفة من مصر إلى أوروبا تتسارع بعد الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجموعة كوبيلوزوس اليونانية العملاقة للطاقة والبنية التحتية ديميتريس كوبيلوزوس الأسبوع الماضي.

وتابع الموقع، في التقرير، أن المفاوضات بين السلطات المصرية والأوروبية تتسارع بهدف تصدير الطاقة النظيفة من مصر إلى أوروبا، وينبغي أن تؤدي المناقشات إلى مشروع لتزويد أوروبا بالكهرباء عن طريق كابل الغواصات الذى يربط بين مصر واليونان، وبعد الهيدروجين الأخضر، تستمر المفاوضات بين أوروبا ومصر لتصدير الكهرباء إلى أوروبا.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا صاحب المشروع اليوناني ديمتريس كوبيلوز،  وجاء مؤسس مجموعة كوبيلوز إلى القاهرة لمناقشة مشروع يهدف إلى إنتاج الكهرباء بشكل كبير في بلد الفراعنة، وتريد المجموعة بناء مزارع شمسية ورياحية ذات قدرة مجتمعة قدرها 9.5 ميغاواط في أوروبا.

وتنظر شركة كوبيلوز في مشروع الربط بين الكهرباء مع اليونان منذ عام 2009، ولكن الحرب في أوكرانيا والجزاءات الاقتصادية المفروضة على روسيا تغرق تدريجيا أوروبا في أزمة طاقة، لهذا السبب يريد كوبيلوز أن يعجل بهذه السرعة من أجل ربط مصر واليونان ثم أوروبا عن طريق كابل الغواصات.

ويرتبط اختيار مصر لتنفيذ مشروع للطاقة الشمسية والرياح التابع لها في مجال الطاقة الشمسية والرياح في موقعها الجغرافي، حيث تقع بلد شمال أفريقيا في منتصف الطريق بين أوروبا وآسيا، ولهذا السبب تصدر القاهرة الكهرباء إلى الأردن من خلال كابل الغواصة طولها 13 كيلومترا من الكواليس، ويعبر خط الطاقة خليج العقبة، مع قدرة التبادل قدره 550 ميجاواط، وتعمل مصر أيضا على تصدير كهربائها إلى العراق وقبرص.