كشف مدير المركز الدولي الروسي للمبادرات المشتركة ألكسي كالاتشوف عن توقيع المركز مجموعة من الاتفاقات مع شركات صينية لجذبهم للمشاركة في مشاريع في روسيا، وخاصة في الشرق الأقصى الروسي.

وقال مدير المركز، على هامش مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي: "في إطار المنتدى تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات، الأولى مع شركة "كيتاي ستروي" (الصين للبناء)، التي تنشط في السوق الروسية، حيث نعتزم العمل على توسيع نشاطها في السوق، كما توقيع اتفاقية مع شركة "ساني" (Sany) المنتجة للمعدات وشركة "أن في سي" (NVC) التي تنشط في مجال تطوير الحقول".

وأضاف المسؤول أن الأولوية بالنسبة لشركة "كيتاي ستروي" حتى العام 2024 المشاركة في مشاريع في موسكو وسان بطرسبورغ، وأشار إلى الشركة الصينية تنشط في روسيا بصفة مقاول بناء وتتطلع إلى المشاريع التي تصل قيمتها إلى ملياري روبل (نحو 33 مليون دولار).

ورجح كالاتشوف إمكانية حصول الشركات الروسية التي تنفذ مشاريع مع "كيتاي ستروي" في الحصول على قروض من بنوك صينية، ولفت إلى أن الشركة تشارك في مشاريع في الشرق الأقصى الروسي.

أما ما يتعلق بنشاط "ساني"، أكد كالاتشوف، أن التعاون مع الشركة الصينية سيساهم في توفير قطع الغيار للآليات بعد انسحاب مجموعة من الشركات الغربية من روسيا.

وأفاد بأن مجموعة من الشركات الصينية تؤكد عزمها دخول السوق الروسية متجاهلة العقوبات الغربية، ومع ذلك أشار إلى وجود شركات في الصين لا تزال تتخوف من العقوبات الغربية كون لديها أعمال في الغرب.

وتوقع المسؤول أن يصل التبادل التجاري بين روسيا والصين المستوى المستهدف 200 مليار دولار قبل الموعد المحدد في 2024، في ظل زخم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وعن آلية عمل المركز، أشار المسؤول إلى أن المركز الدولي للمبادرات المشتركة تم إنشائه بمبادرة من مؤسسة "روس كونغرس" ودعم إدارة الرئاسية لروسيا كمنصة واحدة لتطوير المشاريع الدولية على روسيا، وتم ذلك بعد التحديات التي ظهرت في الأشهر الماضية، بما في ذلك العقوبات الغربية، وانقطاع سلاسل التوريد.

وأضاف كالاتشوف أن مجالات عمل المركز تطال قطاعات اقتصادية مختلفة مثل القطاع الزراعي والآليات وقطع غيار السيارات، ويعمل المركز على توطيد العلاقات والربط بين قطاع الأعمال الروسي والأجنبي، وخاصة في آسيا والعالم العربي.

وتهدف أنشطة المركز الدولي للمبادرات المشتركة (roscongress.org) إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والدول الصديقة لها. ويتيح هذا الاتجاه فرصا جديدة للأعمال الأجنبية في روسيا عن طريق خدمات المنصة الموحدة، التي تتضمن تقديم خدمات استشارية ودعم العلاقات التجارية والاقتصادية والدعم في مجال تنمية الأعمال التجارية.

وتستضيف مدنية فلاديفوستوك في أقصى الشرق الأقصى الروسي هذا الأسبوع فعاليات وأنشطة منتدى الشرق الاقتصادي، وسط مشاركة دولية واسعة وخاصة من دول آسيوية.

ويجذب الحدث أكثر من 4000 مشارك. ويعد المنتدى منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صانعي السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم.

(الدولار = 60.80 روبل بتاريخ 07 سبتمبر 2022)

المصدر: RT