بعد مسار قضائي استمر أشهر طويلة وتطورات مثيرة، حصلت نجمة البوب الأمريكية "بريتني سبيرز" على حريتها، بعد قرار المحكمة في 2021 بسحب الوصاية المفروضة عليها من والدها جايمي، نزولًا عن رغبة المغنية التي وصفت الإجراء بأنه انتهاك حقوقها.
لم تحرّر بريتني صوتها فحسب، بل قرّرت أن تروي حكايتها منذ إعلان وصاية والدها عليها عام 2008. فقبل أيام، نشرت تسجيلًا صوتيًا مدّته نحو 20 دقيقة، تخبر فيه تفاصيل المعاناة التي امتدّت 13 عامًا.
وصاية أصبحت سجن مشدد
وأعلنت أن وصاية والدها وهي في عمر الخامسة والعشرين تحولت إلى استغلال وتحكم مطلق، وتمت معاملتها كأنها لا شيء، حتى استسلمت للأمر وادعت أنها بخير لأنها كانت خائفة.
وكشفت أن مجموعة من رجال الأمن كانت ترافقها في كل تنقلاتها، أما داخل المنزل، فكانت محرومة من إغلاق الباب على نفسها. حتى ملابسها كانت تغيرها أمام عيون الموجودين حولها.
وصرحت: "عشت تحت قوانين أبي: الخروج مع الأصدقاء ممنوع، السهر ممنوع، المال ممنوع، الإجازات ممنوعة، والاتصالات الهاتفية مراقبة ومسجلة".
استغلال نفسي ومادي
خلال سنوات الوصاية، أصدرت بريتني سبيرز أربعة ألبومات وقامت بخمس جولات عالمية، من ضمنها عرضها الشهير في لاس فيغاس.
جنت عشرات الملايين، لكنها لم تكن تحصل سوى على القليل منها، وكشفت أنها وصلت إلى مرحلة ما عادت تكترث فيها لأدائها، فتحولت إلى رجل آلي. تنفذ ما هو مطلوب منها.
وكانت وصاية الأب قد بدأت عام 2008 بعد اضطرابات ذهنية أظهرتها النجمة الأمريكية، ومن بعدها أصبح هو المتحكم الرئيس بكل تفاصيل حياتها الشخصية والمهنية.