الحوار الوطني، أحد أبرز الأحداث السياسية على مدار تاريخ مصر، انطلق بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، راغبا في جمع كل طوائف الشعب والأحزاب، ليجلس الكل على طاولة المفاوضات لطرح الرؤى وتبادل الخبرات والأحلام والأهداف؛ للمساهمة في بناء المرحلة المقبلة من الجمهورية الجديدة التي تسع كل المصريين بمختلف أطيافهم، ويعد الإصلاح السياسي، أحد أهم بنوده، من أجل التوصل لمخرجات تسفر عن إجراءات وتشريعات من شأنها تنشيط ودعم الحياة السياسية والحزبية في مصر، بدعم ومساندة من القيادة السياسية.

وأجرت «الوطن»، حوارا مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، للحديث عن أهمية الحوار الوطني الذي جمع كافة فئات وأطياف الشعب، وحال الدولة المصرية قبل عام 2014 ومراحل بناء الدولة المصرية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وإليكم نص الحوار:

كيف ترى الحراك السياسي الحادث حاليا نتيجة الحوار الوطني؟

الحوار الوطني مرحلة جديدة في تاريخ مصر تحت عنوان «الجمهورية الجديدة»، تسعى فيها الدولة لإشراك كافة فئات وأطياف الشعب في حوار ديموقراطي يهدف لطرح رؤية وأهداف واضحة لعرضها على القيادة السياسية للدولة.

الحوار الوطني مرحلة مهمة لانطلاق الجمهورية الجديدة

ونحن نعيش عصر الجمهورية الجديدة.. كيف يعبر عن الحوار الوطني طموحاتها؟

الحوار الوطني مرحلة مهمة لانطلاق الجمهورية الجديدة، تحتاج إلى تناغم وتواصل مستمر، والرئيس السيسي دعا إلى الحوار الوطني ليصل نبض الشارع ومتطلبات وطموحات المواطنين في كافة المستويات والمجالات إلى القيادة السياسية، التي بدورها تحقيق هذه المتطلبات والطموحات.

كيف تصف الفترة الحالية في تاريخ مصر؟

كنت أصف دائما السنوات الأولى من حكم السيسي، التي شهدت افتتاح العديد من المشروعات القومية أنها «رؤية قائد وإرادة شعب»، لأن الدولة كانت تضع الرؤية للنهوض بالبلد والشعب بإرداته ينفذها، مثلا كان للشعب المصري دورا كبيرا في نجاح قناة السويس الجديدة بمساهمته ومساندته للدولة، وفي الفترة الحالية ومع الحوار الوطني أصف الفترة الحالية أنها «رؤية شعب تصل للقائد»، لأن الرئيس يرغب في معرفة نبض الشعب.

الدولة تعمل على تثبيت أركانها

حدثنا أكثر عن السنوات الأولى في عهد السيسي؟

الحكومة والدولة منذ بداية عام 2014، كانت في مرحلة تثبيت أركان الدولة، وتعمل على تنفيذ خطة قوية لضخ مشروعات جبارة وعملاقة في كافة المجالات والبنية الأساسية للدولة، وإنشاء بنية تحتية جديدة تلبي متطلبات المصريين والمشروعات القومية التي يتم ضخها.

كيف كان حال الدولة المصرية قبل 2014؟

الدولة المصرية قبل عام 2014 كانت بحاجة إلى إعادة تكوين في كل شيء وفي كافة المجالات سواء اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، فكانت أركانها غير ثابتة، ومنذ تولي الرئيس السيسي جاءت عملية بناء أساس قوي، وإصلاح اقتصادي واجتماعي وسياسي، وإعادة بناء أركان الدولة بالسلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية ومجلسي الشعب والشورى، وأصبحت الدولة جاهزة لانطلاقة جديدة كبيرة في مسيرتها.