رفضت الحكومة المغربية التعليق على موضوع حضور المبعوث الشخصي للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للرباط، حاملا معه دعوة رسمية لحضور المملكة لأشغال القمة المعربية المنتظر عقدها في الجزائر شهر نونبر المقبل.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، عقب انعقاد المجلس الحكومي، إن بلاغ وزارة الخارجية تحدث عن موضوع استقبال وزير العدل الجزائري الذي سيحل بالمغرب لتسليم دعوة رسمية لحضور القمة العربية، معتبرا أن الموضوع مرجأ إلى “ذلك الوقت ومن ثم لكل حادث حديث”.
وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أكدت إنه في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة، المقرر عقدها بالجزائر العاصمة في فاتح نونبر 2022، قررت السلطات الجزائرية إيفاد عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية، حاملين دعوات لجميع قادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.
وتابعت الخارجية، في بلاغ رسمي، أنه سيتم إيفاد وزير العدل الجزائري إلى المغرب، بعد المملكة العربية السعودية والأردن، في حين سيسلم وزير الداخلية الدعوة نفسها إلى القمة لتونس وموريتانيا.
وأضافت أنه سيتم استقبال وزير العدل الجزائري بالمغرب، وفق بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وسبق للمغرب أن أكد القمة العربية المقبلة يجب أن تنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز.
وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 158، أمس الثلاثاء بالقاهرة، إن “السياق الدولي والعربي يسائل القمة المقبلة لتنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز، وتوطيد الثقة اللازمة، والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف”.
