أكد العالم المصرى الكبير د. زاهى حواس وزير الآثار الأسبق أن فريقه يبحث بمنطقة آثار سقارة على مقبرة مهندس هرم زوسر المدرج «إيمحتب» لكنهم لم يعثروا على شئ.
وأضاف حواس فى تصريح خاص لـ «بوابة أخبار اليوم» أن البعثة أوقفت أعمالها فى البحث عن مقبرة إيمحتب بعد عدم عثورها على شئ.
وكانت «بوابة أخبار اليوم» قد نشرت تقريرا اليوم بعنوان: "العالم فى انتظار الكشف عن مقبرة مهندس هرم زوسر المدرج" كشف فيه خبير الآثار الأثرى منصور بريك قصة طريفة ومثيرة حدثت معه اليوم ، مؤكدا أنه فوجئ بأثري مهندس فرنسي اسمه برونو ديسلاندي Bruno Deslandes يطلب مقابلته للمناقشة فى موضوع خاص بهرم زوسر المدرج.
وقال منصور بريك: وبما أننى منذ تسعة أعوام بعيدا عن العمل الأثري فى مصر إلا من بعض المقالات العلمية فقد كنت متشوقا لاستمع لبعض القصص عن آثارنا المصرية القديمة وتاريخها التليد.
وذكر "برونو" بأنه كان يعمل فى مشروع توثيق الهرم المدرج والرفع المعماري والممرات الواقعة أسفله بالليزر سكانLaser Scan ورفع ثلاثى الأبعاد 3d فى الفترة من عام ٢٠٠٣م وحتى عام ٢٠٠٧م عندما كانت تنفذ أعمال ترميم الهرم المدرج ، واكتشف فى ممر أسفل الهرم المدرج وبين المداميك طبعات أختام كبيرة الحجم على المونة التي تربطها تحمل تلك الأختام ولأول مرة اسم الملك ، زوسر، "نثري خت" ووزيره الشهير مهندس الهرم المدرج ،"إيمحوتب" فى ختم واحد وعلى أكثر من مكان فى هذا الممر؟ .
ومن المعروف أنه توجد قاعدة تمثال حجر جيري للملك زوسر عليها اسم إيمحوتب أيضا.. وقام برفع الآبار الموجودة فى المدرج الثالث من مدرجات الهرم معماريا والتى تؤدي إلى ممرات أسفله والخاصة بعائلة وبنات للملك زوسر وكذا الممرات الواقعة أسفل بيت الشمال وبيت الجنوب ولكن من بين تلك الممرات وهو الممر الذي كانت على مونة مداميك الحجر فيه أختام زوسر وإيمحوتب معا حيث ينتهى قبل قاعدة الهرم المدرج ببئر رأسي لم يكتمل تنقيبه عثر فيه سابقا على بقايا أثرية من العصور اليونانية والرومانية.
وأشار الأثري منصور بريك إلى أن هذا يؤكد أنه كانت له قيمة دينية خلال تلك العصور مع ملاحظة أن اليونانيين ربطوا بين إيمحوتب وإله الطب اسكليبيوس ويضيف برونو أن أعمال المسح الراداري GPR التى قام بها حول الهرم قد أثبتت أن لهذا البئر ممر يمتد إلى خارج المجموعة الهرمية بأكثر من ١٠٠ متر ويقول أنه حمل نتائجه هذه وإلتقى الأثري الكبير الراحل ليكلان فى الأكاديمية العلمية فى فرنسا والذى أطلعه على مذكرات "جان فيليب لوير" الذى قضى حياته العملية كلها ينقب ويرمم فى المجموعة الهرمية للملك زوسر فوجد أنه عثر على بئر يؤدي إلى هذا الممر ولكنه حفر فيه بعمق ستة أمتار ولم يكمل حفره.
وقد نشر هذا المهندس نتائجه فى بحثين علميين باللغة الفرنسية . كما أكد وانه وعند توثيقه للمدخل الجنوبي للهرم المدرج والذي تم حفره فى جسم الهرم فى العصر الصاوي والذي يؤدي إلى ممر تدعم سقفه أعمدة حجرية قصيرة أن أحد تلك الأعمدة كانت قد تم نقله من الجبانة البوباسطية فى سقارة للهرم المدرج فى العصر الصاوي وأنه غير موجود وتبين أن "أوجست مارييت" قد نقله من الهرم إلى متحف برلين وهى حاليا فى مخازن المتحف.. وهو يتساءل: وأوافقه الرأي.
هل ما توصل إليه بالمسح الراداري المهندس الأثري "برونو" هو مقبرة إيمحوتب؟؟ التى حيرت علماء الآثار فى الكشف عن مكانها وحاول الكثير الكشف عنها دون جدوى..أو أنه مجرد ممر طويل يؤدي إلى مقبرة رمزية تقع خارج الهرم المدرج؟؟
وأكد منصور بريك أن الموضوع فى حاجة إلى أعمال تنقيب ودراسات تؤكد أو تنفي ما جاء فى أبحاث هذا المهندس.
ويرى "بريك" أنه من الضرورى مطالبة متحف برلين لإعادة العمود الخاص بالممر الجنوبي للهرم وإعادة تثبيته فى مكانه لتدعيم سقف هذا الممر.
اقرأ أيضا إطلاق المرحلة الثانية من مشروع ترميم مركب خوفو بالمتحف المصري الكبير
