خصوم طه حسين.. أعداء على الورق أصدقاء فى الحياة

 

خاض عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين الكثير من المعارك الأدبية والفكرية خلال رحلته الإبداعية، لأنه كان حريصًا دائمًا على التجديد والتنوير فى عالم الأدب والثقافة، حيث قضى سنوات طويلة فى هذه المساجلات والمناقشات والمعارك فى مختلف القضايا الفكرية والأدبية فى مصر، مع مجموعة من أبرز المفكرين، مثل «الرافعى والعقاد ومحمد حسين هيكل والمازنى ومحمود شاكر وزكى مبارك وسلامة موسى وتوفيق الحكيم» وغيرهم.

واستفاد الأدب العربى كثيرًا من هذه المعارك التى أثارها الدكتور طه حسين، حيث أثرت المكتبة العربية، وكتب عنها الكثير من المؤلفين والكتّاب والنقاد، وما زالت الأجيال تتحاكى بها حتى الآن.

وخلال السطور التالية، تستعرض «الدستور»، أهم المعارك التى خاضها عميد الأدب العربى مع كتّاب جيله وشيوخه، التى أوردها الباحث سامح كريم فى كتابه «معارك طه حسين»، وهى المعارك التى خاضها بسبب مؤلفاته، واشتباكًا مع أفكار غيره من الكتّاب والأدباء.

مستقبل الثقافة فى مصر 

من الطبيعى أن يثير كتاب «مستقبل الثقافة فى مصر» هذا الجدل، فقد كتبه عميد الأدب العربى طه حسين فى فترة كانت مصر تبحث فيها عن شخصيتها الثقافية بعد أن حققت شيئًا من الاستقلال على إثر معاهدة ١٩٣٦، فقد شعر بأن عليه مسئولية الإسهام فى تحديد ملامح هذه الشخصية وموقفها من الثقافات العالمية.

ويبدو أن الدكتور طه حسين كان يعرف مقدمًا أن كتابه هذا سيثير جدلًا كثيرًا، فقد نبه إلى ذلك فى الجزء الأول منه حين قال: «لعل هذا الكتاب كله أو بعضه أن يقع موقعًا سيئًا من بعض الناس، ولعلهم أن يتعدوه وأن يثيروا حوله هذا الجدال الخصب الذى يجلى وجه الحق فى كثير من الأحيان».

شىء آخر لا بد من التفكير فيه، هو أن التفكير الأزهرى القديم قد يجعل من العسير على الجيل الأزهرى الحاضر استساغة الوطنية والقومية بمعناها الأوروبى الحديث، وهناك آراء كثيرة تضمنها الكتاب، ففى عدد مجلة «الرسالة» الصادر بتاريخ ٢٣ يناير ١٩٣٩ كتب الدكتور زكى مبارك مقالًا فى بابه «وللحديث شجون» ينتقد طه حسين، ولعل ما قاله «إن هذا الرجل سينتزع من بين أيديكم كل شىء ومن الغفلة أن يسكت رجال التعليم إلى أن يسمعوا صوت الناقوس من طه حسين، وفى كتابك الكثير من البديهيات، وأنك وازنت بين الأزهر ودار العلوم والمعاهد المدنية، وقام عندك الدليل على أفضلية الأزهر، لأنه خرج للناس محمد عبده وسعد زغلول».

وتابع «مبارك»: «أحزنى كلامك لأنه اصطبغ بالمغالطات والإسراف، أنت معلم ومن العيب أن تؤذى إخوانك المعلمين»، وأكمل سرد بعض النقاط التى أخذها على الكتاب، إلا أنه قال فى النهاية «وبرغم كل شىء برغم هذه الآراء فى كتاب الدكتور طه حسين، فإن هذا الكتاب يرجع إليه الفضل فى تحديد بعض معالم شخصيتنا الثقافية، ومن ناحية ثانية، يرجع إليه الفضل حين نبه إلى نوع من الإصلاح فى التعليم تحقق فى مصر، بعد نشر كتابه باثنى عشر عامًا حتى أصبح مؤلفه وزيرًا للتعليم».

وتعد هذه أضخم معركة أدبية ذكرها التاريخ قامت بين زكى مبارك وطه حسين، واستمرت منذ ١٩٣١ إلى ١٩٤٠ على مراحل متعددة منها الخصومة الفكرية، ثم خصومة «لقمة العيش» حين أقصى طه حسين، زكى مبارك من الجامعة، التى استُخدم فيها كل الألفاظ .

ويذكر أن الدكتور زكى مبارك كان أكثر إصرارًا على المعركة أكثر من الدكتور طه، فكان لا يترك فرصة تمر دون أن ينال منه، على الرغم من العلاقات التى كانت بينهما، حيث كان زكى تلميذًا لطه حسين، كما كانا ينتميان إلى ثقافة واحدة الثقافة الفرنسية.

وقد بدأت المعركة من الشعر الجاهلى، ثم ظهر كتاب زكى مبارك «النثر الفنى» وتجاهله طه حسين، مما أثار حفيظة مبارك، وكتب مقالًا فى مجلة البلاغ يوم ٣٠ مارس عام ١٩٣٤، اتهم طه حسين بأنه يريد أن يمسخ كتبه ويمحيها من الوجود ويرجع اسمه مرادفًا لاسم عيسى بن هشام، وتصور زكى مبارك أن طه حسين يحاربه وقال عبارته المشهورة: «لو أن أطفالى جاعوا لشويت لهم طه حسين وأطعمتهم من لحمه».

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أعلن زكى مبارك عن خطأ فى محاضرة ألقاها طه حسين فى الجامعة الأمريكية عن الشاعر البحترى، وكتب مقالًا فى جريدة «كوكب الشرق» بعنوان «مثال من جهل طه حسين»، يقول فيه إن «طه حسين جاهل نعم جاهل»، ومقالات كثيرة ضمتها المعركة، وقال مبارك: «عدوى طه حسين والله ما عديت إنسانًا وأحببته سوى طه حسين».

حديث الأربعاء

حول مقالات «حديث الأربعاء» دارت مناقشات عدة، بل كان الهجوم والنقد عنيفين على مؤلفها الدكتور طه حسين منذ بدأها فى جريدة «السياسة» فى عشرينيات القرن الماضى، وسبب الاعتراض أن طه حسين اعتمد فى كتابتها على كتاب «الأغانى» لأبى الفرج الأصفهانى، فى تصوير الحياة العقلية فى الدولتين الأموية والعباسية.

وقيل حينها إن هذه المقالات لا تكاد تتجاوز طائفة بعينها من هؤلاء الشعراء فى تلك الفترة، وتركز على ناحية معينة، هى ناحية مجونهم وإسرافهم، وما كان لذلك من أثر فى حياتهم، وما كان بين ذلك وبين الحياة الاجتماعية والسياسية فى تلك البيئة من صلة.

ويذهب فى مقالاته التى أصبحت فيما بعد كتابًا بنفس العنوان، إلى نتيجة مهمة، هى أن هذا العصر الذى انتهت فيه الدولة الأموية وقامت فيه الدولة العباسية كان عصر شك وعبث ومجون، أو على حد تعبيره كان الشك والعبث والمجون أبرز مميزاته.

المازنى

شن الشاعر والكاتب إبراهيم عبدالقادر المازنى هجومًا على طه حسين حيث قال عن «حديث الأربعاء» التى تحولت فيما بعد إلى كتاب: «لقد لفتنى من الدكتور فى كتابه حديث الأربعاء، وهو مما وضع (قصص تمثيلية) وهى ملخصة، أن له ولعًا بتعقيب الزناة والفساق والفجور، وقد ينكر القارئ أن أدخل القصص التمثيلية فى هذا الحساب، ويقول إنها ليست له وإن كان ما له فيها أنه ساق خلاصة وجيزة لها، وإنه ما من عصر يمكن أن يكون له جانب واحد كما يريد أن صور لنا العصر العباسى وإنه لم يخل زمن قديم أو حديث من مثل ما يصف الدكتور».

وعلى الرغم من أن إبراهيم عبدالقادر المازنى عمل جنبًا إلى جنب مع الدكتور طه حسين، بل من محاسن الصدف، كما يقول المازنى، أنهما عملا معًا فى حجرة واحدة وعلى مكتبين متجاورين فى جريدة «الاتحاد»، وبينهما صداقة قوية، إلا أن هذا لم يمنعهما من أن ينتقد كل منهما الآخر، لذلك لم يكن بينهما مفر من الخصومة فهناك أسباب كثيرة للخلاف منها الخلاف السياسى، فكان المازنى من حزب «الوفد»، وطه حسين من «الأحرار الدستوريين»، وكل حزب له طابعه وأفكاره.

والخلاف الثانى كان ثقافيًا بحتًا، فكان محمد حسين هيكل وطه حسين يمثلان الدراسة اللاتينية فى مصر، بينما المازنى والعقاد يمثلان المدرسة السكسونية، حيث بدأت المعركة بمقال كتبه المازنى فى جريدة «البلاغ»، حيث قال: «استأذن صديقى طه فى أن أقول من غير غمط لأحد أو إنكار لفضل أحد أن أدب العقاد وإخوانهما هو عندى مظهر النشوء الطبيعى للأدب العصرى».

على هامش السيرة

فى ثلاثينيات القرن الماضى، اتفق الدكتور طه حسين مع الدكتور أحمد أمين وعبدالحميد العبادى على إعادة كتابة التاريخ الإسلامى منذ فجر الإسلام حتى آخر عصر الدولة الأموية، واتفقوا على أن يختص كل منهم بدراسة جانب من جوانب البحث وقسموه إلى ثلاثة جوانب، فاختص طه حسين بالحياة الأدبية فى الإسلام، والدكتور أحمد أمين بالحياة العقلية، وعبدالحميد العبادى بالحياة السياسية.

وبدأ طه حسين فى كتابة فصول «على هامش السيرة» فى مجلة «الرسالة» الأسبوعية، ولكنه فوجئ بهجوم شديد ونقد عنيف، وكان ذلك الهجوم وهذا النقد يختلفان عن كل مرة.

إلا أن هذه المرة كان الهجوم مختلفًا، فكان من صديقه الذى جمعته معه علاقة استمرت سنوات عديدة، سواء فى العمل السياسى أو الصحفى، بين محمد حسين هيكل وطه حسين، إلا أن الصداقة تحوّلت إلى عداء صريح، حيث بدأت المعركة عندما كتب طه حسين نقدًا لقصة هيكل الأخيرة «هكذا خلقت» قبيل وفاة هيكل، كما انتقد أيضًا كتابه «جان جاك روسو».

ووجد هيكل الفرصة للرد على انتقادات طه حسين عندما أصدر كتاب «على هامش السيرة» الذى قال طه حسين فى مقدمته: «أنا أعلم أن قومًا سيضيقون بهذا الكتاب لأنهم محدثون يكبرون العقل، ولا يثقون إلا به، ولا يطمئنون إلا إليه، وهم لذلك يضيقون بكثير من الأخبار والأحاديث التى لا يسيغها العقل ولا يرضاها، وهم يشكون ويحلون فى الشكوى حين يرون كلف الشعب بهذه الأخبار، هؤلاء يضيقون بهذا الكتاب بعض الشىء لأنهم سيقرأون فيه طائفة من هذه الأخبار والأحاديث التى نصبوا أنفسهم لحربها ومحوها من نفوس الناس». إلى نهاية المقدمة.

فكتب هيكل مقالًا فى ملحق السياسة يوم ١ ديسمبر سنة ١٩٢٣، قال فيه:«طه، إنما سلك فى هامش السيرة طريق كتّاب الغرب ممن يتحدثون عن الأساطير القديمة وينشرونها ويزينونها، وطه إنما قصد إلى إحياء أدب الأساطير حين أملى هذا الكتاب أو حين دفع إلى ذلك دفعًا وأكره عليه إكراهًا، إذ رأى نفسه يقرأ السيرة فتملأ بها نفسه ويفيض بها قلبه وينطلق بها لسانه.

مع المتنبى

أما المعركة التى دارت حول كتاب «مع المتنبى»، فترجع أهميتها إلى أنها استحدثت طرفًا جديدًا فى المعارك الفكرية والأدبية التى ثارت فى النصف الأول من القرن العشرين، وهو جانب الشباب، فهى تعد نموذجًا من معارك قامت بين شيوخ الأدب وشبابه، والدكتور طه حسين يمثل فيها جانب شيوخ الأدب، فالمعركة تقوم بين طه حسين ومحمود شاكر حول نظريتين مهمتين، إحداهما تقوم بتمزيق الحجب عن الشخصيات على أساس إثارة الشكوك وافتراض الفروض ثم التدليل عليها، والثانية تنظر فى تجرد علمى وموضوعية إلى مختلف العوامل التى أثرت فى تكوين الشخصية بلا تحيز أو خصومة، وكتب «شاكر» عددًا من المقالات المهمة على صفحات مجلة البلاغ.

ووصف شاكر كتاب طه حسين «مع المتنبى» بأنه «جيد النسق وجميل الرونق، لو تمنى عالم عذب لألقى فى أمنيته أن يكون له بعدادها ولد يحملون عنه العلم من جيل إلى جيل».

وكان يرى محمود شاكر أن طه حسين يسن سنة متلفة مفسدة للحياة الأدبية والحياة العقلية والحياة النفسية فى الجيل البائس الذى كان محمود محمد شاكر منه، وقد تبنى حملة ضده على صفحات مجلة «البلاغ» بسبب الشعر الجاهلى.

صادق الرافعى

كان من الطبيعى أن تدور معارك بين «الرافعى» والدكتور طه حسين، فالأول يمثل المدرسة القديمة بكل أصولها، بينما الثانى يمثل المدرسة الحديثة بكل سماتها وأساليبها، فكانت معركة طه حسين مع الرافعى فاتحة خصومة أدبية عنيفة بين اتجاهين أو معسكرين كبيرين، أخذ كل منهما يتربص لخصمه ويجمع حوله المؤيدين والأنصار على مدى ٢٥ عامًا.

وقد بدأت المعركة بين الاثنين على صفحات الجريدة فى الأيام الأخيرة من عام ١٩١٢، حين نشر حنفى ناصف خطابًا موجهًا للرافعى يمدح كتابه الأخير «حديث القمر» بينما كتب طه حسين مقالة مضمونها أن الرافعى ألح على ناصف حتى اضطره إلى مدحه بهذا الخطاب، وكانت هذه العبارة بالذات بمثابة الشرارة الأولى للمعركة الطويلة بين الاثنين.

وعندما قرأ الرافعى تلك العبارة رد بمقالة كتبها فى الجريدة بتاريخ ١١ يناير عام ١٩١٢، يكذب ما قاله طه حسين، وكذبه وأكد أنه أساء الفهم، بينما قال طه حسين بالرد فى مقال على الرافعى فى الجريدة بتاريخ ٧ يناير ١٩١٢، بعنوان «حافظ وحديث القمر أمدح أم هجاء؟» ، واستمرت هذه المعركة أيامًا، من بعدها توقف الرافعى عن الرد فسكت طه حسين.

وبدأت المعركة مرة أخرى عندما كتب الرافعى كتاب «رسائل الأحزان» فهاجمه طه حسين فى مجلة «السياسة» فى مايو ويونيو عام ١٩٢٣، واصفًا الرافعى بأنه ينحت كتبه من الصخر وأنه لا يبذل مجهودًا فى كتاباته، واستمرت الخصومة بين الاثنين، ولم ينتظر الرافعى كثيرًا فقد جاء عام ١٩٢٦، يحمل معه كتاب طه حسين «فى الشعر الجاهلى» فوجد الرافعى فرصته للانتقام من طه حسين، فكان أكثر النقاد هجومًا عليه فى معركته.

توفيق الحكيم

عندما يقف الحديث مع الدكتور طه حسين عند توفيق الحكيم، نجد ملامحه وقد أخذت تتغير، لتأخذ ذلك الوضع المريح وقسمات وجهه وقد علاها السرور والابتهاج.

فى الواقع إن هناك تاريخًا طويلًا من الود بين الدكتور طه حسين وتوفيق الحكيم، فكان إذا أصدر أحدهما كتابًا سارع بإهدائه للآخر، وإذا غاب أحدهما عن الآخر أرسل له خطابًا ولكن هذه العلاقة لا تمنع من أن يقيّم الدكتور طه كتب توفيق الحكيم ويهاجمه بعنف، فهو مثلًا فى نادى الخريجين يلقى محاضرة عام ١٩٤٩، نشرتها مجلة «روزاليوسف» فيتعرض لمسرحية الحكيم «الملك أوديب» فيهاجمها هجومًا قاسيًا، ويقول إن توفيق أفسد القصة إفسادًا شنيعًا، وقال أيضًا فى صدد حديثه عن هذه المسرحية: «إن الذى ينقص توفيق أن يقرأ كثيرًا على أنه يتباهى بدراسة الأدب اليونانى والتمثيلية اليونانية فيبدو أنه درسهما درسًا متواضعًا وفهمهما فهمًَا أشد تواضعًا».

عباس العقاد

من المعروف أن طه حسين والعقاد من مدرستين مختلفتين، كل منهما ينحاز لمدرسته ويؤيدها، ولكن المعارك بينهما لم تحتدم بالصورة التى كان يتوقعها القارئ، بل كانت المعارك بالصورة الحادة التى تبدو عليها حين يختلف أحدهما مع واحد من الأدباء أو الكتّاب الآخرين.

وعندما أصدر العقاد كتابه «رجعة إلى أبى العلاء» كتب طه حسين مقالًا فى مجلة «الثقافة» نذكر منه: «جرى على لسان التلميذ على لسان الشيخ كلام أهمل فيه النحو بعض الإهمال وما أظن أن أبا العلاء كان ينصب أو يجر حيث يجب الرفع».

بينما رد عليه العقاد فى نفس المجلة: «رجعنا إلى الصفحة التى أشار إليها الدكتور طه فلم نجد فيها منصوبًا يجب رفعه، وإنما وجدنا المعرى يسأل والمساكين والمستضعفين»، وأصبح يرد على كل نقد وجهه حسين.

كما تناول الدكتور طه كتاب «أبونواس» للعقاد بالنقد، فيقول فى نقده إن علماء التحليل النفسى لهم مذاهبهم فى البحث يخطئون فيها ويصيبون، وهم يعتمدون فى بحثهم على التجارب، أما الأدباء فيذهبون فى ذلك مذهب المحاكاة والتقليد، لا مذهب الاستكشاف.

سلامة موسى

صحيح أن الدكتور طه حسين وسلامة موسى، يعتبران من أنصار التجديد والدعوة إليه فى كل جوانب الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية، ولكن شتان بين النتائج التى تصل إليها فروض كل منهما، وعندما صدر كتاب «مختارات سلامة موسى» بادر طه حسين بالكتابة عنه فى مجلة «السياسة» وأعاد نشره فى كتاب «حديث الأربعاء»، وضمن ما قاله: «أريد أن أكون حرًا ولن يكره منى سلامة موسى أشهد أنه مثقف، فالمثقف حقًا يحب الحرية ولا يكرهها، وإذن فأستبيح لنفسى أن أكون حرًا فى فترة يخيل إلىّ أنه يسرف فى القراءة وأنا أسرف فى الكتابة وأصطنع الأناة، وسلامة موسى ليس من أصحاب الألوان السياسية».

ورد عليه سلامة موسى فى مقال له: «لقد اتهمنى الدكتور طه حسين بالشعوبية، أو كاد، وكأنه نسى كفاحى لأجل الشعب ضد فاروق، واتهمنى العقاد بأننى لست عربيًا..» إلى نهاية المقال.

كتاب «معارك طه حسين» لـ«سامح كريم» 

 

تاريخ الخبر: 2022-09-08 21:21:51
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 63%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية