اجتزنا تجربتين بشق النفس!!
اجتزنا تجربتين بشق النفس!!
أقدمت الحكومة علي تعديل وزاري كبير شمل 13حقيبة وزارية, ولاشك أن ما يشغل القيادة السياسية هو النهوض بالاقتصاد المصري بوتيرة جادة سريعة واثقة الخطوات.
ولدينا في تجربة وباء كوروبا ومن بعدها أزمة حرب أوكراينا أكبر المثل. فوباء كورونا بامتداد ثلاث سنوات كلف أعتي الاقتصادات العالمية الكثير بعدما توقفت آلة العمل والإنتاج بفعل الوباء والإغلاق!!
ثم جاءت الحرب في أوكراينا ولاح شبح توقف توريد الحبوب وعلي رأسها القمح لعشرات الدول, فضلا عن رفع الفيدرالي الأمريكي لمعدل الفائدة المرة تلو الأخري الأمر الذي دعا الأموال الساخنة للهروب سعيا وراء النسبة الأعلي للربح.
ولولا دول الخليج لوقفت الكارثة حيث ضخت البنوك الخليجية ما يوازي الأموال الهاربة البورصة المصرية والسندات الحكومية.
لكن الدرس ماثل في الأذهان فلا بديل عن الاستثمار المباشر. وهو ما صرح به وزير الصناعة والتجارة في التشكيل الوزاري الجديد مرددا أن أهم الملفات التي سوف تشغل الوزارة هي دعم التصنيع المحلي بشكل سجين وتوطيد الصناعات سعيا وراء تحقيق حلم القيادة السياسية ببلوغ الصادرات المصرية100 مليار دولار في العام. وهو ما يتطلب جهدا فارقا في التصنيع وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي وبدعم القطاع الخاص.
ومن القرارات الحديثة زيادة مشاركة القطاع الخاص لتصل إلي نسبة 65% خلال ثلاث سنوات.
أوضحت أيضا حرب أوكراينا وجوب تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب سواء القمح كغذاء أساسي والحبوب الأخري التي تدخل في تصنيع الأعلاف. وإن تحقق هذا فسوف يبتعد شبح انفلات الأسعار المرتبطة بالأسعار العالمية.
هناك أيضا الصناعات متناهية الصغر وهي بوابة تحقيق الأهداف المرجوة ورفع مستوي معيشة الطبقة الفقيرة الي تشكل شبه 60% من تعداد المصريين وتتصدع أحوالها المعيشية وقت الأزمات.
منذ عقود صعدت اقتصادات آسيوية عديدة عبر التركيز علي الصناعات متناهية الصغر, وهي تعني حسن استغلال الطاقة البشرية التي تعد أثمن أنواعه الطاقة من خلال توفير فرص العمل والتدريب ودعم التسويق والتجارب الناجحة كثيرة.
مصر في مرحلة فارقة ولدينا المواد الخام من كل نوع وصنف…فبدلا من تصدير الرمال(مثلا) بإمكاننا توطين صناعة الزجاج بأنواعه ورفع القيمة المضافة للمادة الخام وهكذا مع مئات المواد الخام التي تزخر بها أرض مصر الخير…نأمل النجاح والفرصة سانحة.