كشف مسؤولون أوروبيون عن تعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط مكثفة من أن 10 دول أعضاء، بسبب خطة تحديد سقف لأسعار الغاز الروسي، وفق نبأ عاجل نقلته قناة «روسيا اليوم» اليوم الجمعة.

وفي السياق، يجتمع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، اليوم، لإجراء محادثات طارئة في بروكسل لوضع إجراءات مشتركة في محاولة لمواجهة أزمة أسعار الغاز والكهرباء التي تهدد بارتفاع فواتير الطاقة للأسر والشركات ودفع أوروبا إلى الركود، وفقًا لما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

المفوضية الأوربية تقترح خطة لمواجهة أزمة الطاقة

وفي هذا الإطار، وضعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خطة من خمس نقاط، تتضمن سقفًا لسعر الغاز الروسي والتي من المرجح أن تثير معارضة قوية من بعض الدول الأعضاء.

وتشمل الخطة التي تم نشرها في اليوم السابق على قرار رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تروس، عن تجميد أسعار فواتير الطاقة، فرض ضريبة غير متوقعة على أرباح النفط والغاز، تزامنًا مع حملة لتوفير الطاقة، ووضع حد أقصى لتكلفة الكهرباء منخفضة الكربون.

بوتين يعارض فكرة وضع سقف محدد لسعر الغاز

وهدد الرئيس الروسي بقطع إمدادات الطاقة بالكامل عن أوروبا إذا استمرت الخطة، نظرًا لأن روسيا تزود 9% فقط من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز، بانخفاض 40٪ قبل الحرب، وتعتقد المفوضية الأوروبية أنها تستطيع إدارة مخاطر الإغلاق الكامل.

معارضة وترحيب حول وضع سعر محدد للغاز الروسي من قبل دول الأعضاء

وتتمثل المشكلة الأكبر للاتحاد الأوربي في وجود ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تستورد كمية كبيرة من الغاز الروسي، فضلا عن معارضة كل من النمسا والمجر وسلوفاكيا لفكرة وضع سقف محدد لسعر الغاز الروسي لاعتمادهم بشكل كبير على الغاز الروسي.

ووقعت المجر مؤخرًا عقدًا مع شركة الطاقة الحكومية الروسية غازبروم للحصول على إمدادات إضافية، مجادلة بأن سقف السعر هو عقوبة ويجب أن يتم تحديده بالإجماع فقط، ما يمنح بودابست حق النقض على القرار.

من ناحية أخرى، تدعم عشرات الدول الأخرى، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وبولندا، سقفًا، لكنها تجادل بأنه يجب تطبيقه على جميع أشكال الوقود المستوردة، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.

وقال فيليب لوي، كبير موظفي الخدمة المدنية السابق في المديرية العامة للطاقة بالمفوضية الأوروبية، لصحيفة الغارديان إنه يؤيد هذا الموقف.

وتواصل شركة الطاقة الروسية «غازبروم» إلقاء اللوم على الاتحاد الأوروبي، أنه هو المتحمل لعواقب أزمة الغاز وإغلاق الغاز الروسي على دول أوروبا بسبب فرض الدول الأوروبية العقوبات عليه.

وتواجه أوروبا ارتفاعًا في أسعار الطاقة ويعملون على وجود بدائل الغاز الروسي، ومن المرشح أن يكون من النرويج والجزائر وأمريكا.