فريق من «الآثار الغارقة» بالإسكندرية يشارك في البحث عن سفينة سعودية - المحافظات
فريق من «الآثار الغارقة» بالإسكندرية يشارك في البحث عن سفينة سعودية - المحافظات
شارك فريق من مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق بالإسكندرية، في أول مشروع بالسعودية للبحث والتنقيب الأثري عن الآثار الغارقة في البحر الأحمر، وذلك بإشراف هيئة التراث بوزارة الثقافة السعودية، وبالتعاون مع جامعة نابولي الإيطالية، وبدعوة من كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبد العزيز.
وبحسب بيان مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق بالإسكندرية، فإن البحث الأثري امتد من منطقة رأس الشيخ حميد في أقصى الشمال، وحتى منطقة أملج، إذ جرى توثيق عدد من المواقع الأثرية المغمورة بالمياه، تلى ذلك إجراء تنقيب أثري عن حطام سفينة غارقة في منطقة أملج ترجع إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.
تفاصيل البحث عن سفينة أملج في السعودية
وأشار البيان، إلى أن حطام السفينة يقع على مسافة 30 كم من الساحل، وعلى عمق 20 مترًا، ويبلغ طولها نحو 40 مترًا، ومن المرجح أن تكون السفينة غرقت نتيجة ارتطامها بالشعاب المرجانية المنتشرة في المنطقة، وقام الباحثون بعمل توثيق دقيق للحطام، والتنقيب عن جزء من مقدمة السفينة، بالإضافة إلى انتشال العديد من القطع الأثرية.
أوجه الشبه بين سفينتي أملج وسعدانة
وأوضح أن سفينة أملج تماثل من حيث التاريخ، والحجم، والبضائع التي كانت تحملها، وأسلوب بناءها، سفينة جزيرة سعدانة الغارقة بالقرب من سفاجا على الساحل المصري للبحر الأحمر، وتعتبر هذه السفن جزءًا من نظام التجارة والنقل البحري في القرن الثامن عشر، الذي امتد عبر المحيط الهندي حتى الصين.
وكانت تلك السفن تنقل البضائع الفاخرة مثل الخزف والتوابل والبخور وغيرها بين موانئ البحر الأحمر، متجهة شمالاً إلى ميناء السويس ومنها إلى أنحاء الإمبراطورية العثمانية.
بداية مجال الآثار المغمورة بالمياه بالسعودية
واعتبر مركز الآثار البحرية الغارقة بالإسكندرية، أن مشروع التنقيب عن سفينة أملج هو البداية الحقيقية لمجال الآثار المغمورة بالمياه في السعودية، مؤكدًا أنه سيسلط الضوء على صفحة مهمة من تاريخ البحر الأحمر، ودور الموانيء المصرية والسعودية في التجارة والنقل البحري في العصر العثماني.
من ناحية أخرى، يمكن أن يستغل الموقع سياحيًا باستخدام أساليب عديدة توصي بها منظمة اليونسكو في إطار اتفاقية عام 2001 حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
