بيّن تقرير اقتصادي أن المملكة تشهد نموا في الطلب على ألواح الطاقة الشمسية بنحو 10.9%، بمعدل سنوي مركب بين 2022 و2028، فيما أكد متخصصون في الطاقة لـ«الوطن» أن هناك توجها ملحوظا نحو استخدام الطاقة المتجددة لأهداف اقتصادية وبيئية، مع دعم الطاقة الشمسية المنزلية وتشجيع الأفراد على استخدامها وانتشارها بالمباني السكنية والتجارية، لتصبح منتشرة بشكل أوضح، مشيرين إلى أنها تحقق جملة من المزايا من بينها: توفير النفط للتصدير، والغاز للصناعة، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتبعات الاحتباس الحراري، والتغيير المناخي، إضافة إلى مد خط لتصدير الكهرباء للدول المجاورة.

محطة سدير

أشار المهندس معتز بن ناصر القحطاني «باحث في الطاقة المتجددة والمستدامة»، إلى أن هناك طلبا متزايدا وإقبالا ملحوظا على الطاقة المتجددة، وعلى الأخص الطاقة الشمسية، فمن ناحية المشاريع الحكومية تم الإعلان عن تنفيذ مشاريع لتوليد الطاقة الشمسية، ومنها: محطات ليلى، وسكاكا، ووادي الدواسر، وسعد، والرس، والمدينة المنورة، ورفحاء، والقريات، والفيصلية، ورابغ، والشعيبة، وجدة، ومهد الذهب، وأخيراً تم الإعلان عن البدء في تنفيذ مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية، والتي ستكون أكبر محطة طاقة شمسية في العالم.

قوة اللوح الشمسي

أضاف القحطاني «هناك اهتمام ملموس ومتزايد لتركيب الألواح الشمسية في المنازل

«السكنية» لخفض تكلفة فواتير الكهرباء، والاستفادة من فترات النهار لتوليد الطاقة الشمسية، وبيع الفائض منها مستقبلاً إلى الشركة السعودية للكهرباء، فالأنظمة الشمسية مناسبة جداً لتركيبها على أسطح المنازل، حيث تعمل بأمان وصمت، ولا تحتاج صيانة متكررة، كما أن جودة وكفاءة الألواح الشمسية حالياً وصلت إلى مستويات عالية، حيث يتم تحديد كفاءة الألواح الشمسية من خلال كمية ضوء الشمس، التي تنعكس على سطحها، والتي تتحول بعد ذلك إلى طاقة كهربائية أو حرارية».

وأضاف «في السابق، كان متوسط كفاءة الألواح الشمسية حوالي 15 %، ومع التقدم المحرز في مجال التكنولوجيا الكهروضوئية، تجاوزت الكفاءة الآن 22 % ووصل مستوى قوة اللوح الشمسي الواحد إلى 700 واط».

العمر الافتراضي

نصح القحطاني بالاستعانة بالمكاتب الاستشارية الهندسية والمتخصصة لأنظمة الطاقة الشمسية لعمل دراسة الجدوى، والتصميم، واختيار نوع الألواح الشمسية، وكفاءتها، ومعرفة فترة استرداد تكلفتها، وذلك بحسب التكلفة الكلية للنظام والتصميم، وما إذا كان النظام مربوطا بالشبكة المحلية أو ببطاريات وذلك قبل تركيب الألواح الشمسية للمنزل، وذلك لمعرفة معدل كمية الطاقة التي يتم توليدها بالسنة من خلال الألواح الشمسية، لافتاً إلى أن العمر الافتراضي القياسي للألواح الشمسية من 25 سنة إلى 30 سنة، ويمكنها توليد الطاقة بعد تلك الفترة ولكن بكفاءة أقل.

مزيج الطاقة

أبان المهندس محمد أحمد الغزال «المتخصص في الطاقة»، أن هناك اهتماماً كبيراً في السعودية في مجال توليد الطاقة النظيفة والاهتمام بالبيئة، وذلك من خلال سلسلة إنجازات كبيرة في هذا المجال، وهو ما تجلى بوضوح في مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، علاوة على التشريعات والإطر التنظيمية للتطبيقات وأعمال الطاقة الشمسية، إضافة الى التطورات التقنية والسلوكية التي ستغير مزيج الطاقة، مؤكداً أن الفترة المقبلة، ستشهد نمواً في الاستثمارات المتخصصة في الطاقة المتجددة، وبالأخص الشمسية لوفرتها في المنطقة.

الأماكن النائية

قال الغزال «السعودية غنية في مجال الطاقة المتجددة، وتتمتع بموقع إستراتيجي بنطاق الحزام الشمسي، وتوافر مساحات لتوليد الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، لتكون دولة مصدرة للطاقة الشمسية في المستقبل القريب، وأن الطاقة الشمسية، تشهد نمواً تصاعدياً بالسعودية مع زيادة كفاءة التحويل وخفض التكلفة، ويعود ذلك إلى فعالية التقنية والتحول الرقمي في التغلب على التحديات، وهذا النجاح يدعم خليط الطاقة والطاقة المتجددة».

ولفت إلى أن «استخدام الطاقة الشمسية الساطعة على أسطح مظلات مواقف السيارات، لتوليد الكهرباء يكسب شعبية بالسعودية، إضافة إلى أن الإضاءة تعد من التطبيقات الجيدة للطاقة الشمسية، خاصة في الأماكن النائية، ونرى هذا التطبيق بصورة موسعة بالمملكة، وكذلك استخدام الطاقة المتجددة للتشجير في مواقع مختلفة بالمملكة، وذلك يعزز الدور الريادي للمملكة في استدامة إعمار الأرض وجودة الحياة، ومن هذه التطبيقات، الطاقة الشمسية لتشغيل المضخات، لتزود شبكة الري بالمياه بطريقة مستدامة صديقة للبيئة. وشدد على أن الطاقة النظيفة ستكون مهمة للغاية للاقتصاد المستقبلي، وقال «بناء الاقتصاد النظيف للمملكة ليس فقط فكرة جيدة بل واقع يتنامى كل يوم».

المصانع ومدينة نيوم

أوضح عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة الملك فيصل بالأحساء، الدكتور زيد الحليبي أن «الإقبال على الطاقة الشمسية على مستوى العالم والسعودية «تحدياً» كبيرا جداً، وهي مستخدمة في تشغيل الأجهزة أو المصانع «الصغيرة والكبيرة»، ولها استخدامات متعددة، وهناك تحسينات علمية كبيرة في تطوير فعالية الطاقة الشمسية، وقد حققت نجاحات باهرة في الأعوام الأخيرة، ومن بينها استخدامات في تشغيل الأجهزة الصغيرة، والإنارة في الطرقات، والإشارات الضوئية».

وأضاف «هناك استخدامات لها في مشاريع تحلية المياه، وفي مدينة «نيوم» وهي المدينة النظيفة في العالم وتشتغل على الطاقة النظيفة، وهي ثورة علمية كبيرة في ذلك، وكذلك استخدامات في تشغيل السيارات».

أسعار ألواح الطاقة الشمسية في المملكة

مونوكريستال 150 وات 478 ريالا.

مونوكريستال 250 وات 650 ريالا.

مونوكريستال 300 وات 750 ريالا.

مونوكريستال 310 وات 780 ريالا.

بولي كريستال 50 وات 190 ريالا.

بولي كريستال 100 وات 250 ريالا.

بولي كريستال 150 وات 399 ريالا.

بولي كريستال 250 وات 450 ريالا.

بولي كريستال 330 وات 675 ريالا.

10.9 % معدل النمو السنوي المركب للطلب على ألواح الطاقة 22 % متوسط كفاءة الألواح الشمسية حاليا

15 % متوسط كفاءتها في السابق

700 واط، قوة اللوح الشمسي الواحد