الصادق محمودى: طه حسين شرح بلاغة القرآن للفرنسيين (حوار)

 

«الأوراق المجهولة» كانت مخطوطات أملاها العميد بالفرنسية وترجمتها للعربية

هو صاحب مقولة «قوة القرآن مشروحة لغير المسلمين».. ولا أحد غيره استطاع الكتابة عن جماليات كتاب الله

انشغل عن أسرته بحياته الأدبية والفكرية.. وكان منزعجًا من عدم إتقان نجله «مؤنس» العربية

نقطة التحول فى حياته بدأت بعلاقته مع أحمد لطفى السيد.. ولم يترك مجالًا أدبيًا إلا واقتحمه وأبدع فيه

الدكتور عبدالرشيد الصادق محمودى، باحث كبير، كرس كامل جهده ورحلته العلمية فى تتبع تراث عميد الأدب العربى طه حسين، وتحليل منجزه فى مجالات الثقافة والمعارف المتعددة، إلى جانب تجميع كتابات العميد المجهولة أو المفقودة فى أوروبا وغيرها من الأماكن، ونشرها للقراء.

وتحدث «الصادق»، فى حواره مع «الدستور»، باستفاضة عن رحلة العميد فى أوروبا ونظرة الغرب لمنجزاته، مؤكدًا أن الغرب يعرف قيمة طه حسين الأدبية والفكرية، لأن أعماله ترجمت إلى اللغات الأوروبية المتعددة، وكان وثيق الصلة بالأدب الفرنسى، لافتًا إلى أن الأوروبيين يرونه ممثلًا للأدب العربى.

وأضاف أن طه حسين كان غزير الإنتاج ولم يتوقف عن التأليف فى مجالات مختلفة، ولم يترك نوعًا من النشاط الأدبى إلا وطرقه، فكتب شعرًا وقصصًا وروايات، إضافة إلى إسهاماته فى دراسة الأدب العربى والتعريف بالآداب الأوروبية، وبصفة خاصة الأدب الفرنسى.

■ لك مؤلفات متعددة عن طه حسين.. ما سر ولعك به؟ ومتى بدأ هذا الاهتمام؟

- الولع بعميد الأدب العربى ظاهرة عامة على الأقل فى أبناء جيلى، لأننا بداية من المدرسة الابتدائية كان طه حسين من أبرز الأعلام التى واجهناها فى المراحل الأولى فى التعليم وقصة تعليمه باعتباره كفيفًا، فأصبح لأبناء جيلى طفلًا معجزة، ورغم الآفة التى أصابته وهى العمى استطاع أن ينبغ ويكون علمًا من أعلام الفكر المصرى، ويترجم للغات الأجنبية، ويصبح مشهورًا فى العالم.

هو ظاهرة استثنائية فى العالم كله، ولا أعتقد أن هناك مفكرًا مصريًا استطاع أن يحقق مثل هذه الشهرة فى العالم، إلا من جاء بعده بفترة زمنية وهو نجيب محفوظ.

وجاءت بداية ولعى به منذ المرحلة الابتدائية مع كتاب «الأيام»، كنا نقرأه، وبدأت شخصيته تبرز فى حياتنا، فأنا وأبناء جيلى قرأنا له كثيرًا من مؤلفاته خاصة «الأيام»، ومن هنا ولد الاهتمام والولع، وعندما كنت فى فرنسا بدأت أكتب عنه بحب وشغف، بسبب مقالة أعطاها لى بعض زملائى، فأحببته جدًا وأصبحت أتتبع أخباره ورحلاته وأقرأ عنه كثيرًا، فمن هنا كانت بداية الكتابة.

■ نعرف أهمية طه حسين بالنسبة لنا.. لكن لا نعرف كيف يراه الغرب.. حدثنا عن رؤية الأوروبيين له؟

- الغرب يعرف قيمة طه حسين الأدبية والفكرية، لأن بعض أعماله ترجمت إلى اللغات الأوروبية المتعددة، وأصبح مشهورًا، وهو كان وقتئذ أشهر أديب مصرى عربى فى أوروبا، خاصة فرنسا، ولم يحظ كاتب بهذا الاهتمام مثل طه حسين، وشهرته بدأت فى وقت مبكر، وكانت صلته بفرنسا وبالأدب الفرنسى وطيدة، وهناك رؤى متعددة لطه حسين، لكنهم يرونه ممثلًا للأدب العربى.

وعندما يتحدث الناس فى أوروبا عن الأدب العربى بالضرورة يتذكرون طه حسين، واستطاع عميد الأدب العربى أن يكون حلقة وصل بين الثقافة العربية والثقافات الأوروبية.

■ ما أهم ما توقفت عنده عند تأليفك كتاب «الأوراق المجهولة لـطه حسين»؟

- هى مخطوطات أتيحت لى قراءتها وتحقيقها وترجمتها للغة العربية، وكانت أعمالًا مجهولة وفى صورة مخطوطات حصلت عليها، والنصوص التى يضمها الكتاب مجهولة، لأنها مسودات أملاها عميد الأدب بالفرنسية، وإن لم يهتم بنشرها فيما بعد لأسباب غير معروفة، وقد ظلت مطوية بين أوراقه المهملة ولم يكشف النقاب عنها إلا مؤخرًا.

وهناك مقالة توقفت عندها طويلًا قبل التأكد تمامًا من أنها من تأليف طه حسين وهى عن «قوة القرآن مشروحة لغير المسلمين»، فهى لا تحمل توقيع طه حسين مكتوبًا على الآلة الكاتبة كما هى الحال فى مقالات أخرى، إلا أن هناك ثلاثة أدلة تقطع مجتمعة بصحة نسبتها إليه، أولًا: أننى وجدت المخطوطة المذكورة فى أكثر من نسخة، ومعدلة وبكثافة، ومن المستبعد أن يعهد كاتب آخر إلى طه حسين بمقالة من عدة نسخ وبعيدة عن الصياغة النهائية، ثانيًا: أن أحدًا غير طه حسين لا يستطيع الكتابة عن جماليات القرآن الكريم على نحو ما فعل بتفقه ودقة وعمق، ثالثًا: أن الكتابة عن قوة القرآن وشدة تأثيره فى نفوس العرب الجاهليين الذين تلقوه فى بادئ الأمر وأخضعهم لسلطانه أمر مألوف فى حالة طه حسين، ويتفق مع أقواله عن القرآن فى كتابات أخرى مثل «مرآة الإسلام».

وليس من الصعب أن نخمن لماذا لم يوقع طه حسين على مقالته إذ يبدو من تعدد النسخ وكثرة التصويبات أنه لم يكن مستعدًا لنشرها.

ولا تزال هناك أوراق مجهولة لطه حسين لم أصل إليها، ولكنى بذلت قصارى جهدى من أجل تجميعها فى ذلك الوقت، فقد استعنت بمؤنس طه حسين نجل العميد، والمستشرق الفرنسى جاك بيرك، وما زالا أحياء واستطعت الاتصال بهما وأجريت مقابلات معهما من أجل تلك الأوراق حتى تكونت بينى وبين «مؤنس» صداقة قوية، إضافة إلى زيارة المكتبات العامة التى بها الأوراق المهمة لطه حسين، وبعض الجرائد، فكانت هناك مقالات منشورة، وكان من حسن حظى أنى عملت فى اليونسكو لمدة ٢٠ عامًا وتواصلت مع المصادر بسهولة.

■ جمعتك علاقة صداقة بمؤنس طه حسين.. ما أسباب هجرته من مصر؟ ولماذا كانت علاقته بوالدته أقوى من علاقته بوالده؟ وكيف لم يتقن العربية ووالده هو عميد الأدب العربى؟

- مؤنس شخصية كريمة وودودة، تعرفت عليه منذ أن شرعت فى تأليف «الأوراق المجهولة»، وتطورت علاقتنا حتى أصبحنا صديقين إلى الآن، ولم يبخل بأى معلومات عن والده، وظروف تربيته منعته من عدم تمكنه وإتقانه اللغة العربية، فكان طه حسين منصرفًا إلى حياته الأدبية، وكان بعيدًا إلى حد ما، لأنه كان مشهورًا ومشغولًا، وكان لا يتصرف مثل أى أب أسرة عادى يعطى اهتمامه لأسرته وأولاده.

كانت لطه حسين حياته خارج المنزل، وترك الأمر للأم، وهِجرته من مصر سببها أن والدته فرنسية، لذا انحصر تعليمه فى اللغة الفرنسية، وحاول طه حسين كثيرًا أن يكون ابنه مهتمًا بالثقافة العربية واللغة العربية، لكن طه كان منصرفًا عن الأسرة، والأم لغتها أجنبية وهى اللغة الغالبة، ولم يستطع أن يقاوم طه هذا الاتجاه، لأن الأم كانت متكفلة بمسألة التربية وحياة الأسرة.

والطفل «مؤنس» نشأ وترعرع على اللغة الفرنسية وانصرف عن اللغة العربية إلى حد كبير، وهذا وضع كان يزعج طه حسين، ولكنه لم يستطع أن يغير فيه شيئًا، فلغة الأم هى التى غلبت.

■ هل تعتقد أن العميد أثّر فى الثقافة المصرية بالقدر الكافى؟ أم أن موجات التطرف كانت أعلى من تأثيره؟

- طه حسين استطاع أن يكوِّن لنفسه مكانة راسخة فى تاريخ الأدب العربى، وبالنسبة للتطرف، فكان طه ضده لكن فى عهده التطرف لم يصل إلى ذروته من الحدة والعنف، والتطرف لم يكن يهمه بالقدر الكافى، لأنه كان منصرفًا لأعمال أخرى هو وأبناء جيله، وكانوا مفكرين ليبراليين ويؤمنون بالديمقراطية وبالحياة البرلمانية، ومسألة مواجهة التطرف كانت تشغل اهتمامهم كما تشغل الاهتمامات الآن.

■ ما أهم ما خرجت به من دراستك لطه حسين؟

- من الملامح البارزة التى خرجت بها من الكتابات عنه، أنه رغم فقد بصره، استطاع أن يحقق لنفسه مكانة عالية فى تاريخ الأدب العربى تمتد إشعاعاتها إلى اللغات الأوروبية، فهو أبرز أديب عربى فى القرن العشرين، وحقق مكانة عالمية وأصبح رمزًا للثقافة والأدب العربى.

كان غزير الإنتاج ولم يتوقف عن التأليف فى مجالات مختلفة، ولم يترك نوعًا من النشاط الأدبى إلا وطرقه، فكتب شعرًا وقصصًا وروايات، إضافة إلى إسهاماته فى دراسة الأدب العربى والتعريف بالآداب الأوروبية، وبصفة خاصة فى الأدب الفرنسى، طه حسين كان متعدد الجوانب، ولديه أنشطة متنوعة.

 

 

■ لك كتاب بعنوان «طه حسين من الشاطئ الآخر».. حدثنا عن كتابات العميد الفرنسية وأين كان ينشرها؟ وهل توازى قيمة كتاباته بالعربية؟ وهل قال فيها ما لم يجرؤ على قوله بلغته الأم؟

- من هذه الكتابات «أنا لا أكتب وإنما أملى»، و«عن بدايات الأدب المسرحى فى مصر»، و«الأستاذ الجليل محمد عبده»، و«هبة الحديث والثقافة»، و«مختار ومصر»، و«أونجاريتى»، و«الاتجاهات الدينية فى الأدب المصرى المعاصر»، و«جوته والشرق»، و«مسيرة الشاعر الكبرى»، و«استخدام ضمير الغائب فى القرآن الكريم كاسم إشارة»، و«نهضة الشعر فى العراق فى القرن الثانى الهجرى»، وغيرها من الكتابات المهمة.

وكانت هذه الكتابات متفرقة بين صحف ومجلات ناطقة باللغة الفرنسية فى مصر وفرنسا وبعض الأوراق التى كان يلقيها فى مؤتمرات المستشرقين، ومناسبات شتى نشأت خلال جولات طه حسين فى أوروبا ممثلًا لمصر فى المحافل الدولية ووسيطًا بين الثقافات الأوروبية، ورسائل بينه وبين بعض القيادات فى الكثير من الدول.

وهى توازى قيمتها بالعربية، وربما لأنه كان يكتب بالفرنسية ويخاطب جمهورًا ناطقًا بهذه اللغة، كان يحاول أن يطوّع الأفكار بحيث إنها تصل للجمهور الفرنسى، وقد شرحت فى المقدمة أنه كيف يطوّع الموضوع بحيث يناسب الثقافة الغربية ويكون قريبًا منهم، والثقافة الفرنسية كانت حاضرة بقوة فى مصر.

وكان لى حسن الحظ خلال جمع هذه الكتابات، حيث إننى أتيحت لى الفرصة، فقد قدم لى الدكتور محمد حسن الزيات بعضًا من هذه الكتابات، واكتشف صديق لى مقالة «ضمير الغائب فى القرآن» للعميد فى لندن وأرسلها لى، وعندما قرأتها شغفت بالقراءة عن طه حسين وأحببته كثيرًا.

■ لك كتاب بعنوان «طه حسين.. الكتابات الأولى».. ما أهم ملامح الكتابات الأولى للعميد وبماذا تميزت؟ وما أهم ما استوقفك فيها؟

- كتاباته المبكرة الأولى هى الكتابات التى واكبت دراسته فى الجامعة التى يرجح أنها سجلت تطور تفكيره فى تلك الفترة، وما زال يكتنف هذه الفترة ضباب كثيف، فقد تعلم صنعة الكتابة وأصبح كاتبًا مرموقًا وهو فى مرحلة الطالب فى الجامعة المصرية.

وقد أرسى أسس تفكيره أثناء تعليمه النظامى، خاصة إبان تعليمه فى هذه الجامعة، فى هذه المرحلة التى توسطت تعليمه فى الأزهر وتعليمه فى فرنسا تعرض طه لالتقاء الثقافتين، وكان هذا اللقاء الأول بين ثقافته الإسلامية الأزهرية والمعارف العصرية والأوروبية، وهى البوتقة التى صيغت بفضلها النواة الأساسية لفكره.

وكانت الفترة التى شهدت صدور الكتابات الأولى لطه حسين، قد تميزت بالأحداث والتطورات الكبرى فى حياته، ففى سنة ١٩٠٧ التقى أحمد لطفى السيد، وأخذ يتردد على مكتبه فى صحيفة «الجريدة» التى كان يديرها، ثم أصبح من تلاميذه المقربين، وبدأ ينشر مقالات بالجريدة، ولم يمض وقت طويل حتى اتصل بعبدالعزيز جاويش وأخذ يدرب طه على الكتابة، وينشرها فى صحف الحزب الوطنى، ثم التحق بالجامعة، وهناك تعرف على أنواع من العلم، وأخذ لأول مرة فى حياته يتعرض على نحو مكثف لتأثير العلوم الحديثة والمعارف الغربية من الأساتذة المستشرقين.

فموقف طه حسين من كتاباته المبكرة لا يخلو من المفارقة، فقد حجبها عن الناس وأراد لهم أن ينسوها، ولكنه احتفظ بها فى مكان أمين فى ذاكرته، وظل طيلة حياته يستلهمها سرًا أو ينتقدها ضمنًا، وكان هدفى من هذه الكتابات هو إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تراث طه حسين قبل أن يندثر.

وأهم ما استوقفنى من هذه الكتابات هو المقالات التى أدرجتها فى الباب الثانى وهى عن الأزهر والجامعة، فهما المؤسستان التعليميتان اللتان كان يتحرك بينهما فى الفترة الانتقالية، وقد نشرت فى عام ١٩١٢، أى بعد أن انقطع عن الدراسة فى الأزهر تمامًا.

وترجع أهمية هذه المقالات لعدة أسباب، وهى أن طه انتقد نظام التعليم فى الأزهر فى مراحل تعليمه المختلفة، وهناك مقالتان تحملان فيما يبدو أولى محاولاته النقدية فى هذا المجال، وتتيح الفرصة للتعرف على رأيه فى مؤسسته بعد تركه لها.

فإذا قرأنا هاتين المقالتين، أصابتنا الدهشة لأنهما تتضمنان كثيرًا من البوادر التى تبشر بالمستقبل، فلغة الكتابة متميزة بين الكتابات الأولى وتذكر بأسلوب الكاتب الناضج بما عرف عنه من فصاحة وسلاسة وفكاهة لا تخلو من مكر.

فقد انتقد الأزهر وأكد أنه مقصر فى أداء رسالته من ناحيتين: ناحية الفكر الذى يختلط فيه العقل بالخرافة، وناحية اللغة التى تختفى بتعقيدها الفكر، وتصرف العقول عنه، وتعد هاتان المقالتان موضوع الحديث تتضمنان البذرة الأولى للسيرة الذاتية له.

■ لك كتاب بعنوان «طه حسين من الأزهر إلى السوربون ».. ما أهم ملامح هذه الرحلة؟

- السمة البارزة أن طالبًا من طلاب الأزهر، يحدث نقلة عظيمة بين الثقافتين العربية والفرنسية، فقد استطاع أن يحققها بطريقة ممتازة، لأن اهتمامه بالثقافة الفرنسية ومحاولته نشر الوعى بها لم يكونا حالة عارضة، بل كانا جزءًا لا يتجزأ من مشروعه الأدبى، وكان مهتمًا بنشر الوعى بالثقافات الأجنبية.

وكانت هناك محاولات بذلها فى مراحل نضجه لمصارعة التناقضات الناجمة عن التزامه بالوضعية والحداثة فى فترة شبابه، وليس هناك مجال للتهاون أو الرضا بظاهر الأشياء أو الجبن عن مواجهة المشكلات.

وكان طه حسين فى نزاع مستمر لا يسترعى الانتباه، وإن كان محتدمًا بين تيار محافظ تمثله مؤسسة الأزهر واتجاه إصلاحى يمثله محمد عبده وأتباعه، وتناولت فى الرحلة سخط طه حسين على «الأسكولانية الأزهرية» وتمرده عليها واكتشافه للأدب.

ولعل من أهم مراحل الرحلة ما جاء فى الفصل الثالث من الكتاب الذى يبرز أخطر نقطة تحول فى حياة طه حسين بأسرها، وهو لقاؤه أحمد لطفى السيد وتعليمه فى الجامعة المصرية، لأن هذه المرحلة أوصلته إلى اكتشاف آخر وهو اكتشافه التاريخ.

وأهم ملامح تلك الرحلة أيضًا أننى تمكنت من أن أثبت دور طه حسين بوصفه أول مفكر عربى فى العصر الحديث، استطاع أن يرفع مسألة المنهج التاريخى إلى شىء قريب من مستواها السابق المنسى لدى «ابن خلدون»، وأن يُنشئ تاريخًا حديثًا للأدب العربى.

ما أهم ما اكتشفته من خلال «الأوراق المجهولة»؟

- هناك مقالة فريدة فى أصالتها وعمقها، وهى مقالة يشرح فيها بلاغة القرآن الكريم لغير المسلمين، وهى مثار للتعجب والإعجاب، لأنه يشرح فيها إعجاز القرآن من الناحية الأدبية لمن يجهل العربية أو ينكر على القرآن امتيازه وسِموه، وتلك مهمة صعبة، ولكن الصعوبة لا تثنى المؤلف المقدام عن التصدى لها.

فطه حسين هنا يلزم نفسه فى هذا السياق بما لا يلزم فيتطرق بحديثه إلى الموسيقى التى يعرفها عن طريق السمع وإلى الفنون التشكيلية البصرية التى يجهلها، وطه حسين يؤدى فى هذه الدراسة المستفيضة دور الفيلسوف، لأنه يتناول جماليات النص القرآنى وطابعه التشكيلى.

تاريخ الخبر: 2022-09-09 21:21:02
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

عاجل.. لحظة خروج الدكتور التازي من سجن عكاش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 06:25:38
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٤)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 06:21:31
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

عاجل.. لحظة خروج الدكتور التازي من سجن عكاش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 06:25:45
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية