وتستخدم أوكرانيا تلك المفاعلات في إنتاج نحو 50% من الكهرباء التي تعتمد عليها البلد الذي يخوض حربًا ضد روسيا منذ فبراير الماضي، امتدت لتصل إلى المفاعلات النووية، ما ينذر بخطر انفجار أحدها حال قصفه بقذيفة من هنا أو هناك، ولو كان ذلك غير مقصود!

35 سنة على انفجار تشيرنوبل ولا يزال خطرًا!

منذ انفجار مفاعل تشيرنوبل في 1986 لا تزال الإشعاعات الناتجة عنه موجودة إلى اليوم محيطة بالمفاعل الخامد، السبب الذي جعل روسيا تطبق سيطرتها على المفاعل بمجرد الوصول إليه، حتى إنها وضعته تحت حماية مشتركة من الجنود الروس والأوكران، لضمان عدم وصول القصف إلى تلك المنطقة.؟

المحطة التي تحتوي 4 مفاعلات نووية خرج آخرها عن الخدمة عام 2000م لا تزال تخضع لعمليات الصيانة والمراقبة إلى الآن من خبراء نوويين.

ولا تزال تعد منطقة تشرنوبل مصدر إشعاعات خطرة، قد يتسبب أي قصف يصيبه في انتشار الغبار النووي المحمّل بالإشعاعات المهلكة، ووفقا لتقارير فإن معدلات الإشعاع قد ارتفعت في الجو المحيط بتشرنوبل بالفعل، بسبب غبار الدبابات والمدرعات المارّة به فقط!

محطة زابوريجيا الخطر الأكبر

بخلاف تشرنوبل، فإن محطة زابوريجيا لا تزال في الخدمة، وتستخدمها أوكرانيا لإنتاج الكهرباء.

الأمر الأشد خطرًا هو وقوع اشتباكات بين روسيا وأوكرانيا وقصف للمنطقة التي تقع بها المحطة النشِطة، وقد تعرَّضت أجزاء من المحطة بالفعل لضرر جرّاء القصف الذي تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بخصوص مصدره.

وللسيطرة على الوضع طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، وقفًا فوريًا لأي عمل عسكري بالقرب من المحطة، محذرة من مخاطر حدوث "كارثة نووية".

ووفقًا لبي بي سي، فإن القصف الذي رافق استيلاء روسيا على المنطقة في مارس الماضي طال أحد مباني المحطة وأشعل فيه النيران، قبل السيطرة عليها لاحقًا.

تحتوي المحطة النووية الأكبر في أوروبا على 6 مفاعلات، جرى اليوم فقط إيقاف العمل بآخرها، بعد توقف ال5 الأخرى سابقًا، خوفًا من تكرر حادثة تشرنوبل، وفقًا لما أعلنته الشركة الحكومية المسؤولة عن تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.

ماذا لو انفجر مفاعل نووي؟

بخلاف الدمار الهائل الذي سيخلّفه انفجار مفاعل نووي، والذي سيطال بشكل مباشر المنطقة المحيطة بالمفاعل، فإن الخطر الأكبر يكمن في الإشعاعات المميتة التي ستصدر عنه وتنتشر عبر الكرة الأرضية.

واستعراض سريع لقوة انفجار محطة تشرنوبل ينبئ بقوة انفجار مفاعل زابوريجيا، فقد كانت قوة انفجار تشرنوبل أكثر بـ400 مرة من قنبلة هيروشيما التي قتلت نحو 140 ألف شخص بالفعل.

أما الغبار الإشعاعي فسيطال معظم الكرة الأرضية، بدءًا من آسيا حتى نهاية أوروبا وإفريقيا والأمريكتين، ملوثًا التربة ومصادر المياه ومؤثرًا في كل أشكال الحياة، بالتأكيد سيختلف التأثير حسب قُرب المنطقة وبُعدها، لكن الأكيد أن الإشعاع القوي الناتج عن انفجار مفاعل ما، يسبب الإصابة بسرطانات، كما قد يُحدث تغييرًا في الحمض النووي، ويُخلِّف تشوهات في الأجيال القادمة.

مواضيع من موسوعة كشاف

أوردروف

هانكافيسي

أورينغين

أوبيسفلده-فيفرلينغن

أولبرنهاو

أورلينغهاوزن

أودهران

تضامن

أوختروب

أور-إركنشفيك

ستوكبورت

ستوكبورت

أودربرغ

أوستريش-فينكل

أولده

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف: